ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:21/12/2024 | SYR: 05:17 | 22/12/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 جورج صبرا : ليس هناك غياباً للمعارضة السياسية ولكننا في الأيام الأولى للتغيير والشأن العسكري والأمني هو الأساس الآن
17/12/2024      


 رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا : ليس هناك  غياباً للمعارضة السياسية ولكننا في الأيام الأولى للتغيير والشأن العسكري والأمني هو الأساس الآن

سيرياستيبس :

اكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا حضور وفعالية المعارضة السياسية السورية، وتواصلها مع هيئة تحرير الشام، معتبراً أنه لا بد لهذا التواصل أن يتعزز في المرحلة المقبلة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وانخراط كل مكوناتها في بناء سوريا الجديدة.

ورأى خلال حديثه مع جريدة "المدن" اللبنانية ضرورة الدعوة إلى مؤتمر سوري عام تشارك به كل المكونات لإعادة بناء الدولة، معتبراً أن زمن الانقلابات العسكرية في سوريا انتهى، ويقول إن الخيار الأفضل هو دولة سورية لامركزية إدارية واسعة الصلاحيات بما يحفظ حقوق الجميع، وخصوصاً الكرد السوريين والذين يجب تحسين العلاقة بينهم وبين الدولة السورية بإلغاء استفتاء عام 1962 في محافظة الحسكة. كما يستبعد تكرار النموذج الليبي في سوريا، ويؤكد أن التقسيم غير مقبول لدى السوريين.

صبرا قال ان مهمة إسقاط النظام تمت، وتبقى المهمة الأكبر وهي إعادة بناء سوريا الدولة والمجتمع. فتخريب النظام بحق الشعب والوطن خلال أكثر من خمسة عقود بلغ الذروة، ويحتاج إلى إعادة بناء شاملة ومن هنا تأتي أهمية المرحلة الإنتقالية وتحقيق أوسع مشاركة وطنية فيها سياسياً وشعبياً، فالمهام كبيرة وعلى طول امتداد الأرض السورية.

المعارض السياسي أكد أن ليس هناك  غياباً للمعارضة السياسية، ولكننا في الأيام الأولى للتغيير، والشأن العسكري والأمني هو الأساس الآن، وكذلك بالنسبة إلى تسيير عجلة مؤسسات الدولة، ولا بد أن تكون الخطوات التالية بمشاركة الجميع، فما حصل ليس انقلاباً قامت به منظمة أو فصيل بقيادة السيد أحمد الشرع، إنما تثمير لنضال شعب، لثورة امتدت على طول وعرض المساحة السورية، وبمشاركة جميع مكونات الشعب السوري في جميع المحافظات وعلى مدى 14 عاماً. ولذلك فإن مشاركة الجميع ضرورية وهامة لنجاح المرحلة الانتقالية، والانتصار في المهمة الثانية وهي بناء البديل.

وأكد صبرا للصحيفة أنه يوجد تواصل مع هيئة تحرير الشام، لكن بشكله الأولي والضروري، والمرحلة الانتقالية المقبلة تستوجب أكثر من التواصل. ولا بد من عقد اجتماع وطني موسع باسم مؤتمر أو غير ذلك، للقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية التي لها ظل على الأرض في مناطقها، من أجل ترتيب وإقرار برنامج الانتقال السياسي، ومندرجاته ومهامه، وهي كثيرة توازي للحقيقة مهام بناء الدولة السورية من جديد، لأن الخراب لا مثيل له.

ونفى صبرا وجود أي مخاوف على وحدة سوريا، فجميع السوريين وكل مكونات الشعب السوري تدرك جيداً أن الخيار الأفضل هو أن تبقى سوريا موحدة. وفي التاريخ السوري هناك محاولة تقسيمية قام بها الانتداب الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي، عندما شكل دولة للعلويين وأخرى للدروز وكلا الفريقين، رفض التجربة وأنهاها لصالح الدولة السورية الواحدة، وأعتقد أن خيار اللامركزية الإدارية الواسعة الصلاحيات في جميع المحافظات هو الخيار الذي اعتمدته معظم المشاريع السياسية التي ظهرت خلال هذه الفترة بما في ذلك مشاريع الأحزاب الكردية. ولا بد من تصحيح العلاقة بين المواطنين الكرد والدولة السورية، بإلغاء نتائج استفتاء 1962 في محافظة الحسكة وجميع القرارات السلطوية التي ترتبت على ذلك وانتقصت من حقوق المواطنة للكرد السوريين.

صبرا أعتقد خلال حديثه مع الصحيفة أن الانقلابات العسكرية في سوريا أصبحت من الماضي، والماضي السوري هو خزنة غنية بالانقلابات بكل أشكالها وألوانها، لكن زمن الانقلابات العسكرية في سوريا انتهى. أما إمكانية تعرض البلاد لصعوبات جديدة، فلا يستطيع أحد نفي ذلك، لان السلاح متوافر في الأيدي، وإيران وميليشياتها وعصابات النظام التي هربت أو استكانت في مكان ما، وهذه الميليشيات التي كانت شريكة للأسد في تخريب البلاد وشريكة له في الهزيمة، فقد تحاول التخريب وتعطيل الانتقال السياسي السلمي، وبناء الدولة السورية من جديد، لكن السيناريو الليبي خارج حدود الرؤية والتوقع في سوريا.

وعن تدمير قدرات الجيش السوري اعتبر صبرا  انه كان من أهداف إسرائيل منذ نشوئها وهي تستغل الآن الظروف الإقليمية والدولية، والمرحلة الحساسة التي تمرّ بها سوريا، لتضرب ضربتها، خصوصاً أنه كانت تضمن انحسار خطر القوة العسكرية السورية بالاتفاقات السرية والعلنية مع النظام البائد منذ عام 1974، وتريد أن تحرم السلطات المقبلة من توفر عناصر القوة بين يديها. وبذلك تضمن، أمن حدودها بوقف إطلاق النار شامل من مختلف الجهات لفترة طويلة.

وشدد صبرا على ان أهم مقومات المواجهة هو في حماية الوحدة الوطنية السورية والحفاظ على وحدة سوريا وتنوعها وتعدديتها وبناء دولة قوية.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق