عن
دور المنشآت الحرفية وأهميتها في الاقتصاد الوطني, أوضح لـ«تشرين» عصام
الزيبق- رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق أن الحرف بطبيعتها الصناعية أو
التقليدية أو الخدمية لها الدور الأول في عجلة الاقتصاد, حيث يلعب الحرفي
دوراً كبيراً في البناء و دعم الاقتصاد بما يقدمه من إبداع في مجال عمله
حيث يخترع من اللاشيء شيئاً .
و عن إسهامات القطاع الحرفي و دوره في عجلة الاقتصاد و تنميته, بيَّن
الزيبق أن الاقتصاد يعتمد على الحرف لأنه يوفر اليد الحرفية العاملة و لا
يحتاج لكثير من المواد الأولية, إذ يستخدم ما قيمته ١٠ % من المواد
المتوفرة و يعمل على استغلالها و الحفاظ عليها من الهدر, و للحرفي دور أساس
وواسع في الإنتاج حيث يسهم تقريباً بما نسبته ٤٠ % من الناتج المحلي في
الاقتصاد الوطني.
و أضاف أنه رغم قلة الموارد و الحصار الجائر و عقوبات قيصر الظالمة استطاع
أحد الحرفيين السوريين تصميم ماكينة لجلخ الأسطح, تعد الأولى من نوعها في
الشرق الأوسط , لذلك فللحرفي دور في غاية الأهمية من خلال المشاركة في
التنمية و التطور الاقتصادي و نحن دائماً بحاجة لدعم الحرفي حتى ينتج أكثر .
و ذكر الزيبق أن الكم الكبير من المنتجات السورية يتم تصريفها في السوق
الداخلية و الخارجية من خلال المعارض التي تقام في بلدان العالم كمعرض
أبخازيا و تونس و الجزائر و العراق و غيرها رغم كل العقوبات و الحصار و
الأمور جيدة رغم كل ذلك.
و أشار الزيبق إلى أنه في السوق الداخلية لدينا ما يقارب ٥٠٠ ألف حرفي أما
المنتسبون بالقيود فـ١٢٢ ألف حرفي و المنشآت الحرفية في ازدياد كما في
منطقة حوش بلاس, حيث يوجد ٢٢٠٠ محل و مجمع القدم ٣٠٠ محل و دير علي ١٣٠٠
منشأة و غيرها و يتم إعادة تأهيل و ترميم المناطق التي تدمرت بفعل الإرهاب
كالزبلطاني و فيه ٥٥٠ منشأة و منطقة سليمة و فيها تقريباً ١٠٠٠ منشأة و
العمل جارٍ لإعادة الحرفيين إلى عملهم و محالهم, حيث يتم بمساعدة محافظة
دمشق إنجاز ٧٠ % لتأهيل مجمع القدم و أصبح أكثر من ٥٠ % من محلاته جاهزة .
و أكد الزيبق أن التوجهات المستقبلية تقتضي الاهتمام أكثر لدعم القطاع
الحرفي و النهوض به و تحسين مشاركته في مؤشرات النمو الاقتصادي و يتم العمل
حالياً و بتوجيهات مجلس الوزراء مع الاتحاد العام للحرفيين لتوفير و تخصيص
مناطق حرفية في دمشق كما المناطق الصناعية, و كذلك يتم العمل و التنسيق مع
وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية لدعم المعارض و التصدير و المنافسة في
الأسواق الخارجية .
و بدوره أوضح عضو غرفة الصناعة و الخبير الصناعي خلدون دادو أن للقطاع
الحرفي دوراً مجتمعياً في مكافحة البطالة و تشغيل العمالة من النساء و
الرجال بشكل أقل من القطاع الصناعي و كذلك الحرفيون رأسمالهم بسيط و محدود و
لهم دور ريادي حيث تساهم الريادة في الاقتصاد .
و أضاف أن الحرفيين, رغم دورهم في الصناعة, كانوا قبل صدور المرسوم الناظم
لعمل الغرف في عام ٢٠٠٥ يسجلون في الغرفة إنما أصبحوا الآن يحصلون على
تراخيص عملهم من مديريات الصناعة و يتم انتسابهم في جمعياتهم الحرفية
تشرين
|