سيرياستيبس :
أعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجاسر، بدء محادثات مع سوريا لتمويل عدد من المشاريع الحيوية في البلاد، لا سيما في قطاع الكهرباء. وقال الجاسر في مقابلة مع قناة "العربية بيزنس" إن المجموعة بدأت محادثات مع سوريا منذ البداية وتم التوصل إلى تفاهمات حول الأولويات السورية، مثل قطاع الكهرباء الذي يحتاج إلى دعم كبير. وأشار إلى أن البنك مول سابقاً بعض مشاريع الكهرباء في سوريا، مثل محطة دير علي التي تعتبر من أهم المحطات بريف دمشق، مضيفاً: "هذه كانت المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية قد مولناها أيضاً في الماضي، ولدينا الاستعداد لتمويل المرحلة الثالثة". كذلك أشار الجاسر إلى أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى محطة حلب، حيث أبدى البنك الاستعداد لتمويلها.
في سياق آخر، أوضح الجاسر أن البنك تحدث مع الحكومة السورية بشأن مشاريع أخرى مثل الطرق، وبشكل خاص الطريق الحيوي بين الشمال والجنوب (أوتستراد M5) الذي يربط بين حلب ودمشق ودرعا، مضيفاً: "هناك حديث إيجابي جداً معهم، هم متحمسون، ونحن متحمسون أيضاً".
الزامل يتفقد أعمال الإصلاح في محطة تحويل دير علي - 14 حزيران 2023 (وزارة الكهرباء) بعثة من البنك الإسلامي للتنمية تزور سوريا لتقييم سبل تحديث محطة دير علي للكهرباء
وبخصوص المعوقات التي تواجه البنك، قال الجاسر إنها تتمحور بشكل رئيسي حول حل مشكلة المتأخرات المتراكمة على سوريا خلال الفترة الماضية. وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول "من خلال الدول الصديقة والموارد الذاتية"، بشكل يمكن المجموعة من العودة للتمويل، مشيراً إلى أن جميع مؤسسات التمويل الدولية لا تستطيع تمويل المشاريع إذا كانت هناك متأخرات.
سوريا تستعيد عضويتها في البنك الإسلامي للتنمية أعلن البنك الإسلامي للتنمية في 16 آذار الماضي إعادة تفعيل عضوية سوريا في مجموعة البنك، بناءً على طلب قدمه وزير الخارجية، أسعد الشيباني، مؤكداً أن هذه الخطوة "تعكس التضامن الإسلامي، وتُمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإنمائي". وأشار البنك في بيان إلى أن هذا القرار جاء بعد استعادة سوريا لعضويتها في منظمة التعاون الإسلامي في 8 آذار 2025، بعد انقطاع دام 13 عاماً. وقال البنك إن إعادة تفعيل عضوية سوريا في المجموعة "تُعد خطوة بالغة الأهمية، من شأنها تمكين المجموعة من مد يد العون لسوريا، ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، والمساهمة الفاعلة في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيها". كما أكدت المجموعة "التزامها الراسخ بدعم سوريا في هذه المرحلة المحورية، والمساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود، وتعزيز مسار النمو المستدام، بما يعود بالخير والرفاه على الشعب السوري".
رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي مصعب بدوي مع المدير العام لبرامج الدول في البنك الإسلامي للتنمية أنس عيصامي - سانا مباحثات سوريّة مع البنك الإسلامي للتنمية لاستئناف التعاون ودعم مسار التعافي
وانضمت سوريا إلى عضوية البنك الإسلامي للتنمية في أيلول عام 1975، وبلغ إجمالي تدخلات مجموعة البنك فيها حتى نهاية كانون الأول 2024 نحو 632 مليون دولار. وشملت تلك التدخلات تمويل مشاريع بقيمة 415.5 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية، ودعم القطاع الخاص بنحو 68.5 مليون دولار، وتمويلات بلغت قيمتها 111.1 مليون دولار من صناديق أخرى تابعة لمجموعة البنك، إضافة إلى عمليات تمويل التجارة بقيمة 37 مليون دولار، وفقاً لبيانات البنك المنشورة على موقعه الرسمي.
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}