سيرياستيبس :

كشفت مصادر مطلعة في مصرف سوريا المركزي أن كميات ضخمة من العملة السورية من فئة الخمسة آلاف ليرة، تزيد قيمتها عن 4 آلاف مليار ليرة، ما تزال مخزنة في روسيا بانتظار شحنها إلى دمشق، رغم مرور سنوات على طباعتها في عهد الحكومة السابقة.

وبحسب المصادر، فإن شركة “كوزنك” الروسية كانت الجهة المتعاقدة مع حكومة الأسد لطباعة العملة، وقد نفذت بالفعل العقد وطُبعت كميات كبيرة، نُقل جزء منها إلى سوريا، بينما بقيت الطبعة الأخيرة دون شحن، رغم جاهزيتها الكاملة.

المشكلة، وفقاً للمصادر، لم تكن في تنفيذ الطباعة، بل في صعوبة نقل العملة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، ما اضطر السلطات حينها إلى استخدام رحلات جوية محدودة لنقل دفعات صغيرة، دون أن تتمكن من استكمال عملية الشحن.

وتساءلت المصادر عن جدوى التصريحات الأخيرة التي أطلقها مسؤولون في الحكومة الحالية، وعلى رأسهم حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، بشأن نية طباعة عملة جديدة وحذف الأصفار، في وقت لا تزال فيه كميات ضخمة من العملة المطبوعة تنتظر النقل.

وأكدت المصادر أن الفئة المطبوعة من الخمسة آلاف ليرة لا تحمل رموزاً سياسية أو إشارات للنظام السابق، بل تم تصميمها وفق معايير وطنية، وقد تم دفع تكاليف طباعتها بالكامل، ما يجعل من الضروري طرحها في الأسواق قبل التفكير في إصدار عملة جديدة، خاصة أن أي مشروع لتغيير العملة سيستغرق سنوات قبل أن يرى النور.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق