سيرياستيبس:

لقي قرار عدّ إجازة التعليم المفتوح مماثلة للإجازة الجامعية النظامية للاستفادة منها أثناء التقدم لمسابقات التوظيف في الدولة آثاراً إيجابية لدى الطلاب، وعن ذلك بينت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح – الدكتورة صفاء أوتاني أن هذا القرار ليس حديثاً وهو موجود منذ عام ٢٠٠٧ في القرار الوزاري /٩٢/ الذي عدّ أن الإجازات الممنوحة في الجامعات الحكومية السورية مساوية للإجازات الممنوحة في نظام التعليم العام لجهة تولي الوظائف العامة وممارسة المهنة، إلا أن جهات التوظيف لم تتقيد بذلك حينها والقرار فيه نوع من الضبابية و الآن بعد مضي ما يتجاوز الخمسة عشر عاماً لم يوضع قرار جديد وإنما فقط توضيح للقرار بجدولة الفروع وتفنيدها لتأكيد أن جميع الفروع في التعليم المفتوح مستحقة للحصول على حقوق التوظيف كنظيرتها في التعليم النظامي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل احتاجت «التعليم العالي» كل هذا الوقت لوضع توضيح حاسم بهذا القرار؟!.

ومن جانب آخر: هناك أيضاً طلاب تقانة المعلومات والاتصالات في الجامعة الافتراضية الذين ينتظرون أيضاً حسم الاعتراف بإجازتهم الجامعية والأخذ بها في ملاكات الدولة، وهذا ما أوضحه مدير العلاقات العامة في الجامعة الافتراضية السورية- الدكتور يسار بريك، فهناك مشكلة كبيرة يعانيها خريجو تقانتي المعلومات والاتصالات في الجامعة الافتراضية السورية الذين لا يُعَامَلون مثل خريجي الكلية التطبيقية بفرزهم كالمهندسين ليصبحوا على ملاك الدولة.

ولفت بريك إلى أن عدد الطلاب المسجلين في الجامعة الافتراضية منذ بداية إحداثها وحتى الآن هم ٣٩ ألف طالب وطالبة، وأن خريجي طلاب تقانتي المعلومات والاتصالات الأكثر معاناة مقارنة مع نظرائهم في هذه الجامعة ووصل عددهم إلى ١٥٦٠ خريجاً، مستغرباً عدم الاعتماد عليهم في تدريس مواد المعلوماتية في المناهج المدرسية ولاسيما أنهم يملكون مهارات لتطوير الطلاب.

ونوه بريك أن برنامج تقانة المعلومات مُقَر في الجامعة الافتراضية منذ عام ٢٠٠٥، وأن الحائز على هذه الإجازة لديه كفاءة عملية وفي تجربته الدراسية يجمع بين هندسة المعلوماتية ومعهد المعلوماتية، وهناك محاولات حثيثة لتشميل خريجي تقانة المعلومات والاتصالات بمرسوم فرز خريجي الكليات التطبيقية لكي ينالوا الميزات ذاتها.

تشرين.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق