ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/04/2024 | SYR: 18:49 | 18/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 ارتفاع أسعار الأعلاف تهدد مربي الفروج بالخسائر في حماة
18/01/2020      


سيرياستيبس:

حالة من القلق والترقب تنتاب مربي الفروج منذ شهر ونصف الشهر من الآن بسبب ارتفاع أسعار المادة العلفية المستوردة، وإن وجدت لدى التجار والمستوردين تباع بأسعار عالية جداً، ووصلت نسبة ارتفاعها إلى الـ 40 بالمئة عما كانت عليه قبل ارتفاع سعر الصرف المتصاعد.

وقال أمين سر غرفة زراعة حماة حسام نبهان : بعد الانتهاء من طرح الموجود في المداجن لا رغبة لدى العديد من المربين في تربية أفواج ثانية ما لم يستقر سعر الصرف ويهبط إلى مستوى مقبول يحفز ويشجع على إعادة تربية وتسمين الفروج.

وأضاف نبهان: توجد في محافظة حماة 2000 مدجنة حيث تحتل المحافظة المرتبة الثانية على مستوى القطر في تربية وتسمين الفروج، في حين تتبوأ المرتبة الأولى في مجال الأمات، مشيراً إلى أن مستوردي الذرة الصفراء هم شخصان أو ثلاثة يتحكمون بمربي الفروج لجهة المادة العلفية إلى درجة يرفضون بيع المربين المادة .وهم أنفسهم يقولون إنهم يربحون الملايين يومياً كلما ارتفع سعر الصرف والمادة ما زالت في مستودعاتهم، وبالتالي لمسنا وفقاً لأحاديث المربين أن لا رغبة لدى العديد منهم في تربية الفروج في الوقت الراهن، ريثما يستقر سعر الصرف.

منوها بأن سعر الفروج من أرض المدجنة سيصل في حال استمر سعر الصرف مع ارتفاع سعر المادة العلفية إلى أكثر من ألف ليرة، في حين كان سعره من المدجنة قبل ارتفاع سعر الصرف والمادة العلفية بـ700 ليرة.

وقال عدد من المربين: لم يسبق أن وصل سعر طن العلف إلى هذا المستوى ,حيث زاد عما كان عليه قبل شهر ونصف الشهر بحوالي 40 في المئة، إذا ما قيست مع الأسعار التي كانت سائدة قبل شهرين تقريباً من الآن، والتي كانت تتراوح مابين الـ110 و115 للكيلو الواحد من الذرة الصفراء، إلى الـ155و160 ليرة اليوم .هذا فيما يتعلق بمادة الذرة الصفراء- ولا يزال الحديث لعدد من المربين وأما كيلو العلف من فول الصويا فوصل سعره اليوم إلى الـ 400 ليرة و كان يباع بـ220 ليرة.

وفي معرض إجابتهم عن المادة العلفية المنتجة محلياً أجاب أمين سر الغرفة: حتى هذه وصل سعر الكيلو منها إلى حدود الـ300 ليرة، وبالمختصر هناك ضعف في القوة الشرائية من المواطن بشكل مركب ويمكن حسابه على الشكلين، من المربي ومن المستهلك للفروج، وهذا ما سيؤدي إلى خسائر شبه مؤكدة للمربين, مع العلم أن الحكومة حاولت مرات عدة زيادة جرعات الدعم المادي والمعنوي وخاصة لمنشآت دواجن القطاع العام، وفي الوقت ذاته تراجع كثيراً دور المؤسسة العامة للأعلاف منذ سنوات والتي كان منوطاً بها دور كبير في تأمين المادة العلفية وخاصة لقطاع الدواجن، فتم سحب هذا الدور منها وتركه للتجار.

فهل تشهد الأيام القادمة عودة الروح لتربية الفروج كما كان برغم صعوبة المسألة أو نشهد انحساراً له ما قد يفسح المجال لإدخال الفروج المهرب ليغزو السوق المحلية مجدداً؟

تشرين.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق