سيرياستيبس :

تضمنت وثائق تعود لعام 2023، اعترافات خطيرة من المهندس سالم العيد، الرئيس السابق لقسم الإنتاج في مصفاة حمص، تكشف عن واحدة من أخطر ملفات الفساد المالي في وزارة الطاقة السورية، والتي تتجاوز قيمتها 300 مليار ليرة سورية، قبل سقوط الأسد.

– المستفيد من التهريب: أشارت الوثائق إلى أن عملية التهريب كانت تتم لصالح “لواء القدس”، وهي مجموعة مسلحة مرتبطة بالنظام السوري.

– الوجهة: كان يتم بيع هذه الكميات الهائلة من المشتقات النفطية في السوق السوداء، ما يؤدي إلى حرمان خزينة الدولة من إيرادات ضخمة ويساهم في تفاقم أزمة الوقود الخانقة في البلاد.

ويُعد هذا الملف الأخطر على الإطلاق ضمن قضايا الفساد المالي التي تطال قطاع الطاقة، نظرًا لحجم الأموال المنهوبة والتورط المباشر لجهة عسكرية في تسهيل هذه العمليات.

قصة هروب من سجن عدرا
كشفت المعلومات كذلك عن تفاصيل هروب تزيد من تعقيد القضية، حيث فر سالم العيد من سجن عدرا في “يوم التحرير”، وكان برفقته مدير المصفاة السابق سليمان محمد.

تحقيقات غائبة والنتائج “لم تبصر النور”
في ختام الملف، ثمة تساؤلات حول الإجراءات المتخذة تجاه هذا الفساد غير المسبوق:
– المطلوب: لا تزال الأعين تترقب نتائج تحقيقات الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش والمؤسسات الرقابية الأخرى.
– الوضع الراهن: على الرغم من خطورة الاعترافات وتأكيدها لحجم الفساد، فإن النتائج النهائية لهذه التحقيقات “لم تبصر النور حتى تاريخه”.

زمان الوصل

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق