سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:30/10/2025 | SYR: 00:18 | 30/10/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


 لا أريد أن أحمي بشار... اعترافات الحسن تزيد الغموض حول مصير أوستن تايس
30/10/2025      


سيرياستيبس 

على مدى 13 عاماً شكل اختفاء الصحافي الأميركي أوستن تايس في سوريا لغزاً محيراً لمواطنيه وعائلته التي لا تزال تسعى إلى العثور عليه وترفض مزاعم مقتله.

وفي آخر تطور ضمن قضية تايس، التقت مراسلة "سي أن أن" كلاريسا وارد المستشار السوري السابق بسام الحسن الذي احتجز تايس في منتصف أغسطس (آب) عام 2012، ويعيش حالياً في لبنان بعد فراره من سوريا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد.

الحسن الذي يعرف بأنه الذراع اليمنى للأسد ورجله لتنفيذ أكثر المهمات وحشية، تحاشى لأعوام الصحافة، ولا توجد له صور على الإنترنت صحيحة أو حديثة، لكن الشبكة الأميركية تمكنت من مقابلته أخيراً بعد حصولها في سبتمبر (أيلول) الماضي على صورة حديثة له ومعلومات عن مكان اختبائه في مجمع سكني فاخر بإحدى ضواحي بيروت.

أوستن تايس "ميت"
أمضى طاقم "سي أن أن" مساء اليوم السابق لمقابلتهم بسام الحسن في مراقبة المبنى، حيث لاحظوا أن رجلاً ملامحه متطابقة مع الصورة التي في حوزتهم يجلس على شرفة إحدى الشقق، وفي صباح اليوم التالي طرق الفريق باب شقته لطرح بعض الأسئلة.

واستخدم الفريق كاميرات مخفية وثقت رد فعله الأول تجاه اكتشاف مكان اختبائه وبدت ملامح الارتباك على وجهه، وما إن سألت المراسلة عن أوستن تايس، حتى دعاها ومن معها إلى الدخول.

خلال المقابلة التي استمرت 20 دقيقة، بدا بسام الحسن متفاجئاً ومتوتراً، وكرر سؤاله للفريق عمّن أخبرهم بمكان إقامته وأجاب عن الأسئلة حول مصير تايس، قائلاً "بالطبع، أوستن مات. أوستن مات"، وأومأ برأسه مؤكداً أنه قتل عام 2013، بعدما نقل أمر الإعدام إلى أحد مرؤوسيه.

وأخبر الحسن فريقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أخيراً بأن بشار الأسد هو من أمر بالإعدام، وبحسب مصادر مطلعة زعم الحسن أنه حاول معارضة أمر الأسد، إلا أن الرئيس آنذاك أصر على تنفيذه، وهي رواية يشكك فيها سوريون كثرٌ على علم بشخصيته، مستبعدين إمكان تحديه للأسد.

وقال الحسن خلال المقابلة "لا أريد أن أحمي بشار الأسد لأنه تخلى عنا ورحل. ولا أريد أن أحمي روسيا أو إيران لأن الولايات المتحدة تعتقد بأن لهما علاقة بالقضية، وأؤكد لك أن هذا غير صحيح. هذا الأمر يتعلق بالرئيس بشار فقط".

لغز محير
بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، تزايدت الشهادات حول مصير تايس، منها ما ورد على لسان الحسن الذي فر إلى إيران ثم لبنان في أبريل الماضي، حيث استجوبه محققو الـFBI مع عدد من معاونيه، حول أسر تايس. وكشفت "نيويورك تايمز" منتصف هذا الشهر عن أن الحسن انتقل إلى لبنان بموجب اتفاق يقضي بتزويد أجهزة الاستخبارات الأميركية بمعلومات.


هكذا أخفى الأسد جثث الآلاف من قتلاه في صحراء سوريا
ويزعم الحسن أنه نقل أمر الإعدام إلى أحد أفراد ميليشيات "قوات الدفاع الوطني" الموالية للنظام والمدعومة من إيران، وعلمت "سي أن أن" أن هذا الرجل يعيش الآن في روسيا، لكنه رفض الرد على أسئلتها عبر وسيط.

وشغل بسام الحسن منصب مستشار لبشار الأسد، وكان مؤسس ميليشيات "قوات الدفاع الوطني" سيئة الصيت، المتورطة في بعض من أبشع الجرائم خلال الحرب الأهلية السورية، وفرضت عليه عقوبات من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عام 2011، ومن الولايات المتحدة عام 2014.

تشكيك في رواية الحسن
وطوال الأعوام الـ13 الماضية، دأبت الحكومة السورية على نفي احتجازها لتايس أو معرفتها بمصيره، ومع ذلك لا تزال عائلته مقتنعة بأنه على قيد الحياة، وواصلت والدته ديبرا تايس حملتها للضغط على الحكومة الأميركية للكشف عن مصيره، وفي وقت سابق من هذا العام، وبعد فترة قصيرة من سقوط نظام الأسد، سافرت ديبرا إلى دمشق بحثاً عنه، والتقت الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. وجاء ضمن بيان لعائلة تايس أرسلته إلى "سي أن أن" أن "أوستن تايس على قيد الحياة. ونتطلع إلى رؤيته يسير حراً".

وأكدت مصادر لـ"سي أن أن" أن رواية الحسن تتخللها ثغرات، كما علمت الشبكة أنه فشل في اختبار كشف الكذب الذي أجراه له مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبعد أسابيع من فرار الأسد إلى روسيا، شارك مسؤولون سابقون شهادات تظهر تصدعات في رواية الحسن، منها ما قاله اللواء السوري السابق صفوان بهلول بعد حصوله على إذن من الحكومة السورية الجديدة التي منحته عفواً مقابل تسوية.

وفي منزله بمحافظة اللاذقية الساحلية، تحدث بهلول الشهر الماضي إلى "سي أن أن" عن أول مرة سمع فيها باسم تايس، قائلاً "ذهبتُ إلى مكتب [بسام الحسن] فقال لي ’لقد قبضنا على صحافي أميركي، ونريدك أن تستجوبه لتتأكد مما إذا كان مجرد صحافي أو جاسوساً‘".

وأضاف بهلول "يمكنك أن تقول عن بسام ما تشاء، لكنه ليس من النوع الشجاع... لا أستطيع أن أتخيله يقول شيئاً مثل ’سيدي، لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك‘. لا، هو لا يقدم مثل هذه النصائح".

كما أشار آخرون إلى أنهم يشكون بدوافع الحسن للتحدث إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، خصوصاً بعدما عرضت الحكومة الأميركية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أية معلومة تقود إلى معرفة مصير تايس عقب سقوط النظام.

 لكن الحسن أكد لـ"سي أن أن" أنه لا يسعى إلى الحصول على أي مقابل مادي من إفادته، ووصفته مصادر أخرى بأنه "شخص ماكر، انتهازي، ولا يمكن الوثوق به. ففي كثير من النواحي، كان الحسن تجسيداً لثقافة عهد الأسد بكل ما فيها من دهاء واستبداد".

ومنذ سقوط نظام الأسد العام الماضي، تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، وتعمل عن قرب مع المسؤولين الأميركيين للمساعدة في حل قضية تايس. كما كثف "أف بي آي" تحقيقاته وجمع أدلة ميدانية في سوريا.

ولم تستطِع "سي أن أن" تأكيد وفاة أوستن تايس، إلا أنها نقلت للمرة الأولى شهادات من أشخاص لديهم معرفة مباشرة بعملية أسره واحتجازه ومحاولته الفرار، وتشير رواياتهم بقوة إلى أن تايس قتل قبل أكثر من عقد من الزمن، لكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك.

وعمل تايس، وهو ضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية، مراسلاً في سوريا خلال صيف عام 2012، عندما تحولت الاحتجاجات ضد نظام الأسد إلى صراع مسلح، ورافق فصائل المعارضة على خطوط القتال الأمامية ومنحته جرأته في التغطية مساحة في أبرز الصحف الأميركية.

اندبندنت عربية 


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس