سيرياستيبس
كتب الاعلامي ناظم عيد
كل المتغيرات على مستوى الاقتصاد السوري، تفضي إلى قناعة بوجوب
انخفاض كبير في أسعار السلع والمواد المستوردة والأخرى المنتجة محلياً، و
إن لم تنخفض أسعار كافة السلع والمواد فسيكون هناك لغز ما على الجميع البحث
عنه..
ففي الوقائع الجديدة..تم أمس إلغاء قائمة طويلة عريضة من الرسوم غير الموضوعية التي كانت مفروضة على المواد المستوردة.
وفي سياق آخر.. وبطبيعة الحال ذهبت ظاهرة الترفيق الإلزامي التي كانت تستنزف تكاليف إضافية.
كما اندحرت الحواجز وانتهت عمليات “التشليح” على الطرقات التي
كانت تمارسها جماعات منظمة تتبع الفرقة الرابعة..وأحياناً جهات مختلفة
تستثمر استسلام أصحاب البضائع مرغمين للظاهرة.
أما المتغير المفصلي فهو أنه لم يعد هناك أتاوات تحت مسمى “تبرعات”
كانت تدفع من قبل كبار رجال الأعمال بشكل دوري إلى جهة يعرفها
الجميع..والتبرعات كانت بأرقام كبيرة مخيفة وكأنها من الخيال.
هذا إضافة إلى ذهاب وزارة الجباية بمفعول رجعي كسر ظهر كل صاحب
فعالية حتى ولو كانت دكان صغير، لوزارة المالية كانت تفاخر بعائدات جباية
مسحوبة من السوق، بتكليف “قراقوشي” لا أحد يملك حق الاعتراض عليه.
كل هذه الكوارث كانت ترتب تكاليف مضاعفة لأسعار المواد
المستوردة والأخرى المنتجة محلياً وكان يدفعها المستهلك.. المتروك في
مواجهة تاجر وصناعي عليه تعويض مادفعه وليس أمامه سوى زبون الحلقة الأخيرة،
وهذا هو المستهلك الذي لاحول ولاقوة له.
لذلك مع زوال الكابوس يجب أن تتراجع أسعار السلع بنسبة 100٪ بما أن الجميع كان يتذرع بالتكاليف الإضافية التي تضاعف أسعار السلع.
وإن لم يحصل الانخفاض الحقيقي على الجهات المعنية أن تبحث عن محتكر أو متلاعب..ممن تجب محاسبتهم.
الخبير