الأسواق هذه الأيام .. الجمل ثمنه ليره وما معنا ليرة ..
خبير اقتصادي : لقد تم اغراق الاسواق بمنتجات مقلدة ومزورة ورخيصة .. بل وبدولارات مزورة أيضاً ؟






دمشق - سيرياستيبس - خاص :

تمتلأ الشوارع والأسواق في كل المدن والمناطق وحتى الأرياف السورية بطيف واسع من المنتجات التي تسوق على أنها تركية , مواد غذائية واستهلاكية وبالة وحتى ادوات كهربائية تم اغراق الأسواق بها بأسعار وضعت المنتج المحلي في حالة من التحدي .. وإن كان المنتج المحلي قد استجاب لانخفاض التكاليف مع انخفاض سعر الصرف وزوال حلقات السمسرة والاتاوات التي كانت تفرض عليه ويحملها للمستهلك  , الا أن أسعاره مازالت أعلى من المنتجات القادمة من ادلب او كما يقولون من تركيا 
اليوم الميزة التي يملكها المنتج المحلي هو أنّه مُراقب ويخضع لمعايير الجودة والمواصفات وبالتالي فإنّه قابل للاستهلاك البشري أما  تلك المنتجات التي ملأت الاسواق فلم تخضع لأي اختبار 
وبرأي الخبير الاقتصادي جورج خزام ف فإنه  تم إغراق الأسواق بالمنتجات الغريبة التي مصدرها تركيا و هي منتجات مقلدة و مزورة و رخيصة جعلت المستهلك السوري يقع ضحية الغبن و الغش
__معجون أسنان بطباعة مائلة و قص مائل للعبوة و عند الإستعمال يتبين بأنه صبغة زرقاء و مادة غريبة
_ مرتديلا تخلو من اللحوم و ممتلئة بالطحين و الصبغة
_ بسكوت و بطاطا منتهي الصلاحية بأمبلاج فاخر
_ بزورات رطبة و نوعية سيئة
_مشتقات الألبان و الأجبان المغشوشة التي تباع على الأرصفة غير صالحة للإستهلاك البشري
_فروج تركي مجهول النظافة تم شحنه بدون برادات خاصة
حتى الزيت التركي يتبخر بسرعة عند القلي و يصبح أكثر لزوجة عند التبريد بعكس الزيت الوطني
يقول الخبير الاقتصادي السوري : لقد تم جعل سورية مكب نفايات لكل البضائع التركية الكاسدة منتهية الصلاحية و غير القابلة للإستهلاك البشري بعد أن تم طباعة تاريخ صلاحية جديد و بعد أن تم جمعها من الأسواق التركية لبيعها بملايين الدولارات في سورية و تدمير الإقتصاد و المصانع
و حتى تم جلب السيارات المتقادمة من مقابر السيارات
بل وصل الأمر لإغراق الأسواق بملايين الدولارات المزورة لعدم وجود الخبرة للشعب السوري بتمييز الدولار المزور من غيره

في أسواق دمشق ينطبق المثل القائل " الجمل بليرة وما معنا ليرة " عشرات البسطات المصطفة الى جانب بعضها البعض بينما بتكاثر المتفرجون من الناس " كما يقولون الفرجة ببلاش " لكن وبحسب اصحاب البسطات الشراء في الحدود الدنيا , شاب قادم من ريف حلب قال لسيرياستيبس : لم أكن أتوقع أنّ الناس فقراء لهذه الدرجة يمضي النهار كاملا ولا أستفتح .. أمضي النهار أجيب على اسئلة الناس , غالبا ألجأ الى التخفيضات ومع ذلك يبقى الشراء في حدود محبطة ..
كل تلك المنتجات تحتاج اليوم الى عين الرقيب الذي يؤكد بنزاهة أنها صالحة للاستهلاك البشري وأنّ ما يباع ليس ضاراً بصحة الناس الذين استبشروا خيرا بأن حياتهم أخيرا ستتحسن وأنهم قد يستطيعوا تغذية أولادهم بشكل جيد
تبدو الأمور معقدة وفقا لما نراه على أرض الواقع ولكن التحرك باتجاه تنظيم الاسواق ومراقبة البضائع يبدو أمراً في غاية الأهمية , فالتأكد من سلامة ما يتم بيعه هو حق للمواطنين على دولتهم .



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=200744

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc