خريطة الاستثمار وقت الأزمات
17/11/2025
سيرياستيبس
كتب الاعلامي غالب درويش
في أوقات خفض أسعار الفائدة تتغير خريطة الاستثمارات وتتبدل قواعد اللعبة للمستثمرين والأفراد، فالفائدة المنخفضة مثلما يقول رئيس قسم الاقتصاد في "اندبندنت عربية" غالب درويش في سلسلة رأي اقتصادي تعني ببساطة أن العوائد على الودائع والسندات تصبح أقل، أو لم تعد مغرية كما كانت من قبل، وهذا يدفع كثراً إلى البحث عن فرص بديلة أفضل في مجالات أخرى تضمن لهم عائداً أفضل.
يرى درويش أن ذلك يأتي مع تراجع الدولار الأميركي ومع خفض "الفيدرالي" الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا العام أواخر الشهر الماضي، وكذلك تزامناً مع رهانات قوية في الأسواق على أن "المركزي الأميركي" سيخفض الفائدة مجدداً خلال الأسابيع المقبلة.
النصيحة الأولى
يقدم درويش عديداً من النصائح، النصيحة الأولى: على المستثمر التفكير في الأسهم عالية الجودة، فإذا كان خفض الفائدة ناتجاً من تحسن الاقتصاد وتباطؤ التضخم، فغالباً ما تكون أسهم الشركات الكبرى هي المستفيد الأكبر، لكن هنا تحديداً يجب التركيز على الشركات القوية التي لديها أرباح مستقرة وقدرة على سداد ديونها حتى في الأوقات الصعبة.
النصيحة الثانية التي تحدث عنها درويش هي الحفاظ على جزء من محفظتك في الاستثمارات ذات الدخل الثابت، مثل السندات أو شهادات الإيداع، وعلى رغم أن العائد منها قد يكون أقل، فإنها تمنح المستثمر استقراراً وأماناً مالياً، بخاصة إذا وزعت استحقاقاتها على فترات مختلفة فيما يعرف بـ"سلم السندات".
ويضيف نصيحة ثالثة، فيقول "لا تستبعد شراء منزل أو استثمار عقاري، فمع تراجع الفائدة، تصبح القروض العقارية أقل كلفة، وقد يكون الوقت مناسباً للشراء أو لإعادة تمويل قرضك الحالي".
ويمضي متحدثاً عن النصيحة الرابعة بقوله "فكر أيضاً في السلع مثل الذهب والنفط والمعادن الصناعية، عادةً ما تستفيد هذه الأصول من ضعف الدولار وتراجع العوائد، لأنها تعد ملاذاً آمناً عند تحول السيولة من الدولار إلى الأصول الحقيقية".
النصيحة الخامسة
أما النصيحة الخامسة التي يقدمها درويش فهي التنويع باعتباره مفتاح الأمان، فعليك ألا تضع كل أموالك في نوع واحد من الأصول، وربما الجميع يعرف المثل الشهير "لا تضع كل البيض في سلة واحدة"، والمعنى البسيط للمثل أي لا تضع كل قوتك أو مدخراتك أو استثماراتك أو استراتيجياتك في مكان واحد أو جهة واحدة، بحسب ما يقول.
يتوجه رئيس قسم الاقتصاد للمستثمر في ختام نصحه، "عليك بمزيج متوازن من الأسهم والسندات والعقار وحتى النقد، يمكن أن يحميك من تقلبات السوق، ولا تربط كل قراراتك بتحركات الدولار فقط. في النهاية خفض الفائدة لا يعني نهاية الفرص، بل بداية مرحلة جديدة تحتاج منك إلى تخطيط أذكى، ونظرة أوسع للأسواق".
اندبندنت عربية
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=131&id=203635