نصح بالابتعاد عن الاقتراض الخارجي لتجنب الوصفات المكلفة اجتماعياً
مدير فرنسبنك سوريا : ليس لدينا أزمة سيولة ونتطلع الى رفع رأس مال البنك .. ومن الضروي تعديل قانون المصارف



من هو نديم عزيز مجاعص؟ - المعلومات الكاملة
دمشق - سيرياستيبس :


حافظ  مصرف " فرنسبنك " سوريا على حصافته وحضوره القوي في السوق السورية طوال سنوات الحرب , واتبع سياسة متوازنة جعلته  قادراً على التعامل بمرونة مع مختلف التغييرات والتطورات ,  ومكنته من استيعاب أي تطور مصرفي انسجاماً مع سياسة مجموعة "فرنسبنك العالمية " التي تعود جذورها الى عام 1912

ولم يلجأ المصرف السوري إلى وضع أية ودائع لديه في لبنان , وحافظ على مستوى خدمات جعلت زبائنه أكثر ارتياحاً في التعامل مع أموالهم ومعاملاتهم


 
  تأسس فرنسبنك سوريا كمصرف شامل عام 2008، وباشر عمله علم 2009 وأدرج في سوق دمشق للأوراق المالية عام 2001 وهو فرع لمجموعة فرنسبنك اللبنانية ، يقدم خدمات مصرفية متكاملة للأفراد والشركات (تمويل، قروض، بطاقات، تمويل تجاري) ولديه فروع في دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية وحمص وقريباً هناك المزيد من الفروع سيتم افتتاحها وفقا لما صرح  به  مديرعام البنك " نديم مجاعص " المصرفي المعروف والذي أكد أنّ المصرف تميز بأداء مالي قوي وربحية عالية في السنوات الأخيرة مع نمو كبير في المحفظة الائتمانية .


وبينما يبدو" نديم مجاعص " الذي رافق البنك منذ لحظات تأسيسه الأولى في سوريا مرتاحاً لوضع المصرف وغير قلق من قرار المركزي المتعلق بإلزام المصارف الإعلان عن كل انكشاف على لبنان وتكوين مخصصات بنسبة 100% على القروض المتعثرة 
بل ويبدو كثير التفاؤل بمستقبل الاقتصاد السوري ويرى أنّ القطاع المصرفي الى ازدهار خاصة مع تنشيط "السويفت "أمام البنوك السورية وانجاز تحرر البلاد من قانون " قيصر" الذي كان القطاع المصرفي السوري أول ضحاياه

 
المصارف الموجودة في سوريا حالياً قادرة على مسايرة مرحلة إعادة الإعمار  

في حديث صحفي  خاص : يرى "مجاعص " القطاع المصرفي في سوريا واعد ومقبل على مرحلة مهمة من التطور والاتساع ولعب دور غير مسبوق في الدفع بالاقتصاد السوري الى الأمام   , ويؤمن أنّ الازدهار ينتظر هذا القطاع , بينما يتوقع انضمام المزيد من المصارف الجديدة إليه ,خاصة وأنّ عملية إعادة الاعمار قادمة و الاستثمارات التي ستضخ باتجاه سوريا كبيرة ومهمة وتحتاج الى قطاع مصرفي واسع وكبير ويستطيع استيعاب احتياجاتها وتخديمها بالشكل الأمثل و بشكل متوافق مع أحدث الخدمات المصرفية الموجودة في العالم
ومع حتمية قدوم مصارف جديدة الى البلاد سواء لتأسيس بنوك أو افتتاح فروع  أو للاندماج مع مصارف قائمة وهذا احتمال وارد , فإنّ "مجاعص " يؤكد أنّ المصارف الموجودة في سوريا حاليا قادرة على مسايرة التطور المصرفي خاصة وأن قسم منها  بما فيها "فرنسبنك "  قام بعملية مواكبة التقنيات المصرفية الحديثة و بناء الكادر البشري القادرعلى العمل في أية ظروف ووفقا لمتطلبات العمل المصرفي واتجاهاته , بل أكد أنّ هناك مصارف سورية خاصة جاهزة فعلا ولديها الامكانيات للقيام بعمليات الإقراض الداخلي أو عبر اللجوء الى الاقتراض من مؤسسات مالية عربية ودولية عبر خطوط ائتمان تُؤمن من خلالها تمويل عمليات استثمار داخل سوريا , الأمر الذي من شأنه تعزيز الحضور المصرفي في عملية التعافي الاقتصادي والتوسع في العملية الاستثمارية بمختلف أشكالها 

الابتعاد عن الاقتراض لتجنب الوصفات المكلفة اجتماعياً

  
  مجاعص وفي رده على سؤال فضل عدم اللجوء الى الاقتراض الخارجي لتمويل عملية الاعمار لتجنب الوصفات المكلفة اجتماعيا وقال  " اليوم هناك واقع يقول أن سوريا ليس لديها مديونية خارجية وهذه نقطة قوة بينما تستعد لإعادة الإعمار التي يُفضل أن تكون بالاعتماد على الموارد والإمكانيات المحلية  , فسوريا بنظره بلد بكر ولديه امكانيات كبيرة ومن المهم الاعتماد على نفسها , وإن كان لابدّ من الاقتراض فليكن الخيار الأخير وريثما تكون البلاد قد انطلقت وأصبحت أكثر قوة على إدارة أي ديون خارجية بعيداً عن الشروط المكلفة اجتماعياً , مشيراً في هذا السياق الى أنّ القروض التي تُمنح عادة من قبل " البنك الدولي " أو " صندوق النقد الدولي " غالباً ما يتم تغليفها بوصفات مكلفة اجتماعياً , ولكي يخرجوك من مشكلة ما يفرضون عليك وصفات ثقيلة غالبا ً, الأمر الذي يُرهق البلد والأمثلة كثيرة لبلدان استدانت ووقعت تحت كاهل ديون ثقيلة   
 
مؤكداً أنّ سوريا ومع عدم وجود ديون خارجية  تستطيع أخذ مسار التعافي الاقتصادي دون إرث ثقيل ودون وجود ما يضغط على الانفاق والاستثمار, بل لعله يتيح أمامها اتباع سياسة إقتراض غير ضاغطة في حال كان لابد من هذا الخيار
مؤكداً أنّ بناء علاقات قوية مع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها البنك الدولي وصندوق النقد في غاية الأهمية , وقد لاحظنا أنّ هناك دعم فني مهم يقدم لسوريا من المؤسستين الدوليتين , حتى أن بعثة الصندوق تحدثت بشكل إيجابي عن بدء تعافي الاقتصاد السوري وهذا مهم لتكوين القناعة لدى المستثمرين للقدوم الى سوريا , مشدداً على أن يكون الاقتراض خيار أخير وضمن ظروف مناسبة
 
رافعة سياسية تدفع باتجاه بناء الاقتصاد السوري   
 
 من وجهة نظر "مجاعص " فإنّ القطاع المصرفي السوري سيكون لاعب أساسي  في النمو الاقتصادي المرجو والمتوقع , وبرأيه سوريا مقبلة غلى ثورة اقتصادية كبيرة , وعادة الدول يكون لديها مشكلة بجذب الاستثمارات وجذب الطلب أما سوريا فإن القطاع المصرفي سيكون لديه تحدي مواكبة الطلب القادم والمتوقع أن يكون أكبر من قدراته واستيعابه الأولي , وقال : أتمنى أن يكون لدينا قدرة عل مواكبة ما هو قادم  , لافتاً الى أنه سيكون هناك قدوم لمصارف ومؤسسات مالية جديدة ومهمة الى سوريا من الخليج وأمريكيا وأوروبا .
وأضاف : من الواضح  أنّ هناك رافعة سياسية تدفع باتجاه بناء الاقتصاد السوري , وهذا ما يفسر اهتمام حكومات وشركات من دول عديدة بالاستثمار والعمل في سوريا سواء من الخليج أو تركيا و حتى الولايات المتحدة الاميركية 
وأوروبا
لافتا في حديثه الى أنّ المرحلة القادمة قد تشهد قدوم مصارف للتأسيس في سوريا , ولكن أيضا ومع نمو الصيرفة الالكترونية فإن المصارف السورية الحالية قادرة على المواكبة والتعاون مع مصارف عالمية من خلال فتح خطوط ائتمان أو علاقات تمويل .

من الضروري تعديل قانون المصارف

مدير فرنسبنك سوريا توقع أن يتم تغيير قانون المصارف الذي صدر في ظل اقتصاد موجه وحيث القطاع العام هو اللاعب الأكبر فيه , ويختلف عن الاقتصاد الحالي الذي اصبح محرراً وتنافسياً وبالتالي يجب أن تكون هناك موائمة مصرفية معه .
مشيراً الى أنه في القانون المعمول به حاليا الأجنبي ممنوع أن يتملك أكثر من 49 في المئة و الشركات اكثر من 60 في المئة , لذلك يتوقع "مجاعص " أن يطال التعديل قانون المصارف وأن يكون التعديل باتجاه قلبه رأسا ًعلى عقب  
    
وفي هذا السياق سألنا مجاعص عن وضع "فرنسبنك "  فبين لنا أن البنك  كان حذراً في تطبيق العقوبات وعمل طوال الوقت بشفافية , وركز اهتمامه على الحفاظ على أموال المودعين والمساهمين و أصحاب رأس المال مع حرصه على امتلاك بنية تحتية بشرية وتنظيمية ومالية قادرة على استيعاب القادم ,  واليوم البنك لديه 10 فروع وقريباً ستصبح  15 فرعا  .
وعن أبرز التحديات التي تواجه القطاع المصرفي السوري , قال مجاعص : تبدو استعادة الثقة بالقطاع التحدي الأكبر والأهم خاصة وأنّه في السنوات الاخيرة شهدنا عدة خضات تتعلق بالتعاطي مع الزبائن نتيجة السياسة النقدية التي كانت متبعة , أيضا يواجه القطاع تأمين مصادر تمويل لمواكبة ما هو قادم في مرحلة إعادة الاعمار وحيث يجب أن تكون المصارف أحد أهم قنوات التمويل , كما يواجه القطاع قضية الاستقرار النقدي لما له من تأثير على المودعين وعلى القطاع المصرفي ,  آملا أن يكون القطاع ذاهب الى مرحلة استقرار نقدي بما في ذلك تحديث التشريعات وإنشاء جمعية للمصارف التي لم يوافق النظام السابق على تأسيسها رغم أهميتها في حمل هموم وقضايا القطاع

 ليس لدينا أزمة سيولة

 لم يوافق مجاعض على اتهام المصارف بأن لديها نقص سيولة , مشيراً الى أنّ عامل السيولة هو عامل كلي ينطوي تحته الحسابات والنقد والحوالات أي كل الايداعات مقابل الموجودات , مؤكداً  أنّ كل البنوك السورية لديها القدرة على رد  كل ودائعها , مشيراً في هذا السياق أنّ نقص السيولة هي في عدم قدرة المصارف  بمصادرها على رد ايداعات زبائنها او القطاع المصرفي , والقطاع المصرفي السوري  ليس لديه هذه المشكلة متل باقي البلدان
 
  مشدداً في حديثه على أن "البنوك السورية ليس لديها مشكلة في إعادة الودائع إلى أصحابها، لكن المشكلة تكمن في السيولة النقدية المتوافرة حالياً"، لافتاً إلى أن  قرار مصرف سوريا المركزي باستبدال العملة مهم، خصوصاً أن تنفيذ قرار الاستبدال سيتم  مع تجنب الوقوع في فخ التضخم النقد  .

ورأى مجاعص أن القطاع المصرفي السوري يسير نحو الخروج من عزلته  ،و المصارف السورية جاهزة للقيام بالتحويلات الخارجية بعد بناء علاقات واتفاقات مع البنوك المراسلة حول العالم، وهو ما سيكون لإلغاء قانون قيصر تأثير مباشر في حدوثه .

وأكد مدير " فرنسبنك " سوريا أهمية التحول نحو الدفع الإلكتروني، وحثّ الناس على اللجوء إلى وضع أموالهم في البنوك وإجراء عملياتهم المصرفية إلكترونياً، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للتخلي عن ثقافة  الكاش وحجز اللاموال في البيوت ، وهذا يتحقق بمد جسور الثقة مع المودعين


من هو نديم عزيز مجاعص؟ - المعلومات الكاملة 

عودة سوريا إلى نظام "سويفت"

 هذا وبين مدير بنك "فرنسبنك – سوريا" نديم مجاعص ، إن عودة سوريا إلى نظام "سويفت" تسير في الطريق الصحيح، بخاصة مع إلغاء قانون " قيصر"  .

وأشار إلى أن العمل بصورة كاملة ومن دون قيود ضمن شبكة "سويفت" سيمكن الجهاز المصرفي السوري من تنفيذ الحوالات والمراسلات بصورة مضمونة وأسرع ،والأهم التحرر من وسائل الدفع البديلة التي كان يلتجئ إليها بسبب العقوبات التي تنطوي على أخطار وعقبات وكلفة مرتفعة، مع مساعدة المصارف السورية على مواكبة التطور الحاصل في العالم، وإعادة بناء الثقة بينها وبين المؤسسات المالية الدولية، ليس لجهة التحويل فقط إنما لجهة لجوء المصارف السورية إلى بعض هذه المؤسسات للحصول على خطوط ائتمان لتمويل عمليات الاستثمار في الداخل بكلفة أقل وعلى مدى طويل الأجل، خصوصاً مع مضي البلاد في إعادة الإعمار، مؤكداً أن البنوك السورية جاهزة تقنياً لممارسة هذا الدور، وأوضح أن تفعيل شبكة "سويفت" سيمكن سوريا من استقبال تدفقات مالية بصورة قانونية مثل قروض تنموية واستثمارات مشتركة، كذلك سيمكن المصارف من إدارة أرصدتها في الخارج واستخدام أدوات التحوط والسيولة والعمل بمستوى عال من الشفافية والثقة الدولية، إلى جانب كون الأمر يشكل خطوة مهمة جداًفي ما يخص العمل المصرفي خارجياً وداخلياً، بالأخص مع البنوك المراسلة المركزية بالنسبة إلى المصرف المركزي السوري والتجارية بالنسبة إلى المصارف التجارية السورية.

وكشف عن خطوات عملية للمصارف السورية خلال الفترة الماضية عبر مراسلة بنوك خارجية وفتح حسابات لديها بحيث أصبحت جاهزة للعمل معها.

مجاعص أكد أن عودة سوريا إلى نظام "سويفت" بصورة فعلية، وبقي أن يحدث الأمر بصورة فعالة، بحسب تعبيره، أي أن تبدأ التحويلات بالصورة المطلوبة والطبيعية ومن دون أي قيود.

  منصة تمويل بين المصارف 
 
وعن رأيه بتوجه المركزي نحو إحداث منصة تمويل بين المصارف قال مجاعص : أن العمل المصرفي الطبيعي يُحتم وجود سوق ماركت أو منصة تستعمل كسوق بين المصارف بحيث تقترض من بعضها البعض لفترات محددة , وهذا أمر صحي وحيث من المهم أن تكون هناك مرجعية وهذا شيء كان موجود بين المصارف ولكن بشكل عير معلن اليوم الذي حدث أن المركزي قرر شرعنته وتنظيمه

مجاعص اعتبر أن سوريا تخرج من اقتصاد وظروف بل ومن مرحلة ضاغطة و هي الان في مرحلة انتقالية وكل الجهود التي تبذل خلالها سيكون مرحب بها ويجب ان نقابلها بجهود كبيرة وحقيقية , وقال نحن ذاهبون الى الافضل 
مجاعص ختم حديثه بالقول :  اننا في " فرنسبنك " استطعنا الالتزام بقرار المركزي فيما يخص المخصصات وأرقام البنك في السليم ولدينا تطلع الى المستقبل بأن  تلعب مجموعة فرنسبنك دورا مهما في السوق السورية وتأخذ موقعاً مهماً ومتميزاً في خدماتها المختلفة , مؤكدا مرة جديدة أنّه ليس هناك انكشاف على لبنان   , وليس لدينا ودائع لزبائن في لبنان ونتطلع الى رفع رأس مال البنك  بما يواكب المرحلة القادمة التي هي كلها عمل حسب تعبيره

 


 


 
 
 



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=126&id=204098

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc