لتسريع إجراءات مواجهة كورونا
هل يتم تعليق العمل ببعض الأنظمة والإجراءات خلال فترة الحجر الطوعي؟



دمشق-سيرياستيبس:

كما دول العالم، فإن سورية توجه مرض صنف عالميا على أنه وباء وبالتالي فإن الإجراءات المفترض إتباعها لمواجهة هذا الوباء والتعامل مع خطورتها يجب أن تكون استثنائية طيلة الفترة الحرجة. والحكومة إلى الآن تتعامل بموضوعية وحكمة مع الملف بحيث أنها تنتقل تدريجيا في إجراءاتها من مرحلة إلى أخرى كي لا تحدث صدمة في الشارع وتثير حالة من الهلع والخوف غير المبررة لكنها قد تحدث لأسباب متعلقة بالوعي وتجاوب المواطن والثقة بينه وبين الحكومة.

وبغض النظر عن مدة فترة الحذر والحيطة التي يتوجب على المواطنين الالتزام فيها بتعليمات المؤسسات الحكومية المعنية، فإنه من الضروري تعليق العمل ببعض القوانين والتشريعات لتوفير المرونة لبعض الجهات العامة في عملها خاصة لجهة توفير احتياجات مواجهة الفيروس وضمان استقرار الأسواق عبر طرح كميات كافية من السلع والمواد الغذائية، إذ أن فترة الاستيراد التي باتت أطول من المعتاد بفعل العقوبات الغربية غير القانونية قد تلعب دوراً في زعزعة ثقة المواطنين وتهافتهم المستمر على شراء السلع وما يسببه ذلك من نقص في بعض السلع وارتفاع أسعارها ليكون الخاسر هو الفقير وصاحب الدخل المحدود.

وكما أن سورية شرعت مع بداية الحرب مسألة تجاوز بعض الإجراءات والأنظمة، فإنها اليوم بحاجة إلى خطوة أخرى جديدة تواكب هواجس المرحلة وتطوراتها وتتعامل بسرعة مع متغيرات الحالة ومتطلبات عملية مواجهة الفيروس مع ضمان وجود رقابة شديدة على عمل المؤسسات والجهات الممنوحة تسهيلات ومزايا جديدة لكي لا يستغل بعضها تلك التسهيلات في تحقيق مصالح لأشخاص لا همهم سوى كسب المزيد من المال أو التهاون في ضمان مصلحة الدولة ومؤسساتها.

 



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=127&id=180836

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc