لابد من خطوات خاصة نحوها
المناطق المكتظة بالسكان والريفية الأكثر تحدياً في تطبيق الإجراءات الوقائية



دمشق-سيرياستيبس:

إن التحدي الأهم الذي يواجه الحكومة في سعيها لتطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا يكمن في المناطق المكتظة بالسكان التي تحتاج إلى جهود مكثفة وصبر كبير لتخفيف حركة سكانها. وكذلك الأمر بالنسبة للمناطق الريفية البعيدة عن مراكز المدن بحكم العلاقات والعادات والتقاليد الاجتماعية وعدم الثقة بالوحدات الإدارية وعملها.

وعلى هذا فإن المتابعة الحكومية اليومية يجب أن تتجه نحو هذه المناطق عبر تفعيل الوحدات الإدارية ووضعها أمام مسؤولياتها ومعالجة الملاحظات والثغرات التي تعيق عملية تنفيذ الإجراءات وإلا فإن المخاوف ستظل على حالها. والوحدات الإدارية هنا يمكنها الاستعانة بوجهاء تلك المناطق والشخصيات الاجتماعية للمساعدة في توعية السكان والطلب منهم دعم الوحدات الإدارية التي قد تكون في المناطق مقصرة وغير مؤهلة لمثل هذا الدور، وبالتالي هذه فرصة لتقييم عملها وأدائها وحضورها.

ويمكن في هذا السياق أيضاً تشجيع بعض المبادرات الذاتية التي أطلقتها مناطق معينة وهدفت إلى ضبط حركة وتنقل السكان مع توفير احتياجاتهم كاملة والقيام بحملات تعقيم لجميع مرافق تلك المناطق وأحيائها وشوارعها. وتعميم تلك المبادرات لتغدو حالة عامة بين جميع المناطق.

لاشك أنه من الصعب تغيير قناعات شريحة ليست بالقليلة من الناس وخلق حالة جديدة من الوعي خلال فترة قصيرة، لكن أيضاً فإن هناك احتياجات كثيرة يومية تضطر أسر كثيرة إلى تأمينها وبالتالي لا يمكن الاعتقاد بإمكانية الحد من تنقلات الناس وحركتهم بموجب الطلب منهم عبر وسائل الإعلام أو بث رسائل توعية بخطر الفيروس وبأهمية تواجدهم داخل المنازل هذه الفترة.

 

 

 



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=127&id=181173

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc