معركة تحرير الريف الحلبي وإدلب
المكاسب الاقتصادية تكاد تكون مساوية للمكاسب السياسية والميدانية



دمشق-سيرياستيبس:

لمعركة التحرير الدائرة في إدلب وريف حلب أهمية اقتصادية تكاد تكون موازية للأهمية السياسية والميدانية. وإذا كان هناك اتفاق عام على تحرير الريف الحلبي وإعادة الأمن والأمان إليه والانعكاس الايجابي لذلك على النشاط الصناعي والزراعي في العاصمة الاقتصادية في البلاد، فإن تحرير إدلب لا يقل أهمية اقتصادية فالمحافظة تمثل عقدة مواصلات بالغة الأهمية بين المحافظات واستعادة مكانتها هذه يعني تدفق وانسياب السلع المنتجة المحلية بين المحافظات واختصار وقت وتكلفة كبيرين، هذا فضلاً عن وقف تدفق المنتجات التركية المهربة التي تضخ إلى الشمال السوري بكميات كبيرة جدا تجاوزت قيمتها في السنوات الماضية حجم التبادل الرسمي بين البلدين في العام 2010.

 وعندما نتحدث عن وقف التدخل الاقتصادي التركي في الشمال فإننا نتحدث كذلك عن وقف محاولات المضاربة على الليرة السورية وسرقة الإنتاج الزراعي السوري والثروات والموارد الوطنية، فإلى تهريب النفط السوري بالتعاون مع قوات الاحتلال الامريكي يتم تهريب الزيتون وزيت الزيتون وتصديره إلى دول العالم على أنه منتج تركي. كذلك الأمر بالنسبة للقمح ومحاصيل زراعية أخرى.

وحالما تنجز وحدات الجيش العربي السوري تحريرها الكامل لريف حلب وإدلب فإن الوجه الآخر للمعركة سيكون في إعادة تنشيط الحالة الاقتصادية وتشجيع الصناعيين الحلبيين على العودة على مدينتهم والبدء بإعادة تأهيل مصانعهم ومنشآتهم، فالمطلب الأساسي يكون قد تحقق وهو عودة العمل إلى مطار حلب وعودة الأوتستراد الدولي بين دمشق وحلب إلى الخدمة من جديد.

لكن علينا ألا نتوقع أنه فور انتهاء قوات الجيش من تحرير المناطق المذكورة فإن الوضع الاقتصادي سنقلب رأسا على عقب، لكن عندئذ تكون كل المقومات متوفرة لتحقيق الهدف المنشود وهو تحسين الوضع الاقتصادي ويبقى الأمل في تحرير حقول النفط واستعادتها للسيادة السورية.

 



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=131&id=179082

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc