ما صدر عبارة عن خطوات فردية محدودة
المجتمع السوري ينتظر من رجال الأعمال حزمة إجراءاته الوقائية الداعمة لجهود الحكومة!



دمشق-سيرياستيبس:

أكثر ما يتردد على ألسنة الجميع يتمثل في السؤال القديم الجديد وهو: وماذا عن دور رجال الأعمال في هذه الأزمة؟. في دول كثيرة وضع رجال الأعمال إمكانياتهم وثرواتهم في خدمة الدولة لمواجهة فيروس كورونا والقصص الواردة من الصين وايطاليا وغيرها تؤكد على ذلك، في حين أن رجال الوسط الاقتصادي لدينا اكتفوا بالصمت ولم نشهد سوى مبادرة واحدة أما باقي الجهود فهي لجمعيات أهلية حاولت أن تقدم شيئاً لأسر كثيرة.

ليس مطلوب من الوسط الاقتصادي السوري أن يضع ثرواته وممتلكاته ومنشآته بتصرف الدولة السورية لأن هذا صعب التحقق بالنظر إلى طبيعة ونشأة هذا الوسط، لكن على الأقل يفترض أن يقوم هذا الوسط بخطوات بسيطة لا تؤثر على ثرواته العزيزة ولا على ممتلكاته التي هي في جزء كبير منها من مال الشعب. فقط يفترض بهذا الوسط أن يخفض أو يدعم تخفيض أسعار السلع والمواد الرئيسية التي يحتاجها المواطن في هذه المرحلة وهناك طرق ووسائل عديدة لتحقيق هذه الخطوة. ثم هناك خطوة أخرى هامة وتتمثل في المساهمة في دعم الأسر الفقيرة التي تأثرت بشكل مباشر بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة. سواء عبر تقديم المساعدات الغذائية المباشرة للأسر الفقيرة والمحتاجة وهناك بعض التجار والصناعيين يقومون فعلا بذلك بعيدا عن الأضواء وإما عبر دعم الجمعيات الخيرية المنتشرة على مساحة القطر.

بعبارة أخرى كان يفترض أن يبادر القطاع الخاص السوري إلى اتخاذ جملة إجراءات وقائية لدعم مواجهة المجتمع والمواطن والمؤسسات كافة لفيروس كورونا والظروف التي تمر بها البلاد حالياً، بحيث تكون هذه الإجراءات مكملة وداعمة لإجراءات الحكومة المتخذة والتي يمكن أن تتخذ أيضاً.

 



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=131&id=180896

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc