الحنفية " عطلانة " !!
04/11/2006



كثير من المدخرين اليوم يرغبون باستثمار ما يملكون ... إلا أن المشكلة لديهم أنهم لا يعرفون .. أين يستثمرون مدخراتهم ؟.. وكيف ؟.
لذلك تجدهم يعتمدون على معارفهم من العاملين في الوسط التجاري والصناعي للاستماع إلى نصائحهم ... واختيار مجالات العمل المكنة ..
و من هنا فإن نتيجة هذه المشاريع الصغيرة قد تكون موفقة أحيانا .. و أحيانا أخرى قد تتعثر ، إمـا لان النصيحة لم تكن صـادقة ، أو لان " المستثمر " لم يتقن فن إدارة مشروعه ...
إنما في كلا الحالتين نحن نعاني من نقص حاد في إيجاد جهات تتميز بالكفاءة العلمية بغية تقديم دراسات عن فرص الاستثمار المتاحة لأصحاب المدخرات الصغيرة والمحدودة...و التي ليست قليلة اليوم ، فهي في وقت من الأوقات تحركت فرفعت الدولار لنحو 58 ليرة و أكثر ، لذلك على الجهات المعنية أن تسعى للاستفادة من هذه المدخرات وتوظيفها بما يحقق استثمارها بشكل ملائم و المحافظة على نوع من الاستقرار لتأثيراتها ...
فمن غير الطبيعي أن يلجأ المدخر "الصغير " إلى مكاتب دراسات الجدوى الاقتصادية الكبيرة ليحصل على نصيحة قد تكلفه نصف رأسماله .. وقد تكون غير مناسبة له ..أي أننا بحاجة لجهات تهتم بدراسة المشاريع الصغيرة حتى لو كانت عبارة عن سوبر ماركت ، فهذه المشاريع هي حنفية التنمية ... وعندما تكون الحنفية معطلة تكون مياه التنمية حتما تتسرب نحو مجاري الصرف الصحي دون فائدة ...
الاستثمار في " النصيحة " على أهميته لأنه يعاني من أمرين :
الأول .. أن التجاوب من طرف الفئة المستهدفة قليل ، و أحيانا غير موجود تماما ..
والأمر الثاني .. أنه أصبح متاحا أمام الجميع ، سواء أكان يفهم بدراسات الجدوى الاقتصادية أم لا .. فالمهم هو كم هو المكسب و كم عدد الموظفين الذين يمكن أن يخضعوا " للمدير العام " !!
زياد غصن



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=160&id=32

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc