ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 17:21 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 الأكلات الطيبة.. الأسعار تضاعفت والاستهلاك انخفض وزادت الأغذية المكشوفة
13/09/2021      



سيرياستيبس :
يبدو أن الضائقات المادية قد طالت الأطفال أيضاً، حيث أصبح الطفل محروماً من الكثير من المغريات التي من حوله فقد كان سابقاً يقع في حيرة اختيار ما سيشتريه من مأكولات وأكياس شيبس وسواها، أما الآن وبعد موجات ارتفاع أسعار معظم السلع والمواد فلم يعد يجد إلا أصنافاً محدودة وغالية الثمن، إضافة إلى الكمية القليلة من المادة في الكيس الواحد مثل البطاطا المقرمشة التي عدد القطع فيها لا يتعدى أصابع اليدين لمرتين.. ليلجأ الأهالي إلى الشراء من المحال التي تبيع المقرمشات والشيبس غير المعبأة (بالفرط) والتي تباع حسب الكمية للزبون من دون وجود تاريخ صلاحية ولا حتى اسم تجاري لكنها تعود بسعر أرخص وكمية أكبر من الأكياس المعبأة حيث تراوح سعر الكيس بين 500 لـ700 ليرة ليصل لـ1000 ليرة لوزن بين 50غ للـ75غ.
أما كيلو الفرط فيتراوح بين 5000 و6000صافٍ أي من دون هواء أو وزن الكيس.
وقد قال السيد أبو طلال وهو أب لـ3 أطفال إن تكلفة شراء 3 أكياس يومياً تقريباً نحو 2000 ليرة وللأكياس الصغيرة التي لا تتجاوز 75 غ ونصفها هواء والطفل لا يحصل إلا على بضع قطع لا تشبع رغبته وهذا مبلغ كبير نسبياً وخاصة أنه مدفوع بشكل يومي أي ما يعادل شهريا 60 ألف ليرة حيث لا يمكن حرمان الطفل منه.
أما غير المعبأ فبسعر 1000 ليرة يمكن الحصول على وزن 200 غ أي ضعف كمية الكيس المعبأ الجاهز ما يكفي لأبنائه الـ3 بشكل كامل وبزيادة.
وفي حديث مع أحد أصحاب المحال التجارية بدمشق بين أنه منذ عام تقريباً تضاءل الطلب على أكلات الأطفال كالشيبس والبسكويت نتيجة رفع أسعارها من المعامل لأضعاف ما كانت عليه سابقا، إضافة إلى توقف إنتاجية بعض الأنواع والاعتماد على الأكياس الكبيرة لكونها تحقق هامشاً ربحياً أكثر من الأكياس الصغيرة وجاء ذلك نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية للصناعات الغذائية إضافة إلى أزمة الوقود وصعوبة تأمينه لتشغيل الآليات الصناعية.
وبين رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي: عن ورود عدة شكاوي للجمعية بارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق كمأكولات الأطفال «المقبلات» التي زادت بنسبة 30بالمئة أي 200 ليرة تقريباً للكيس الواحد.
وأضاف إنه أيضاً شكاوى بوزن الكيس غير الصافي مثلاً كيس 75غ يشمل وزن المادة وأيضاً الكيس ولفت إلى أن هذا الارتفاع يعود لمبررات غير مقنعة.
وبين أمين سر الجمعية عبد الرزاق حبزه أن وراء رفع أسعار الشيبس عدة عوامل كالسعر الاسترشادي الصادر عن وزارة المالية للتجار الذي يكون أغلى من السعر السابق ما ينعكس على سعر السوق بشكل مباشر وهو سعر غير رسمي.
إضافة إلى احتكار بعض المواد ونقصها ما يؤدي إلى قلة المادة بالسوق وبالتالي رفع سعرها رغم وجود مخزون منها يكفي السوق، وبين إلى أن هذا الارتفاع هو ارتفاع غير حقيقي.
ولفت إلى أن الجمعية تقوم بإجراء جولات على الأسواق ورصد لواقع الأسعار ويتم عمل جدول بياني للأسعار على مدى شهرين لـ3 أشهر. إضافة إلى جولات لمراقبة وجود المواد في الأسواق.
وأشار إلى أن بيع المواد الغذائية للأطفال بشكل مكشوف وغير معبأ قولاً واحداً ممنوع قانونياً وصحياً ممنوع طرحها بشكل غير مغلف لأنها تتعرض للفساد.
وخلال جولاتنا على الأسواق الأسبوع الماضي لاحظنا بيع أكلات الأطفال وهي غير مغطاة ومعرضة للشمس ما يؤدي إلى تزنخها إضافة إلى أنها غير صحية، مع عدم معرفة نوعية المادة.
ونحن نؤكد أن المواد الغذائية المقدمة للأطفال يجب أن تكون مغلفة وغير معرضة للعوامل الجوية.
وبدورنا كجمعية حماية للمستهلك وجهنا للتجار والباعة أنه يجب تغطية المواد وتغليفها وعدم تعريضها للشمس وفي حال إصرارهم على بيع المادة «فرط» يجب وضعها بوعاء محكم الإغلاق وبعيد عن العوامل الملوثة, وأشار إلى أن الظروف المكلفة حالياً وصعوبة التسويق والنقل بسبب نقص الوقود إضافة إلى الانقطاع الكهربائي الطويل ألجأت المعامل لاستخدام البدائل كالمولدات الكهربائية لتشغيل المعمل، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار المواد الغذائية.
الوطن


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق