سيرياستيبس :
يتساءل مواطنون في اللاذقية عن سبب عدم ورود رسائل المواد التموينية من «سكر ورز» للمسجلين عبر البطاقة الذكية منذ نحو خمسة أشهر، مطالبين بتوفير هذه المواد بالسعر المدعوم في ظل الغلاء الفاحش لأسعارها بالسوق.
وذكر مواطنون أنهم منذ شهر تشرين الثاني الماضي لم تصلهم أي رسالة بشأن المواد المدعومة سواء السكر أو الرز وحتى الزيت النباتي وغيرها من المواد التموينية التي من المفترض أن تصلهم بشكل دوري بعد طلبها عبر التسجيل بتطبيق «وين» أو عبر تطبيق تلغرام والقناة المخصصة لذلك.
وطرح عدد من المواطنين في مدينة اللاذقية تساؤلات حول مفارقة توفر المواد «سكر ورز وزيت نباتي» في صالات ومنافذ بيع عديدة تابعة للمؤسسة السورية للتجارة ومنها مجمع أفاميا (أكبر المنافذ في المدينة) بالسعر الحر مقابل عدم توفيرها بالسعر المدعوم عبر البطاقة الذكية، مشيرين إلى عدم قدرتهم على شرائها «حرة» في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وأشارت إحدى السيدات إلى أن أسعار الزيت النباتي باتت تغلي في السوق مع تراوح سعر الليتر بين 18 – 20 ألف ليرة سوريّة، وكيلو السكر بين 8 – 12 ألف ليرة، وكيلو الرز بين 8 – 15 ألف ليرة، متسائلة عن مدى استيعاب الراتب الشهري لأي موظف لشراء كميات تغطي الحاجة الشهرية لأي عائلة.
من ناحية أخرى، اعتبر مواطنون أنه من المفترض أن تتوارد رسائل المواد التموينية بمواعيدها من دون أي تأخير في ظل وصول كميات كبيرة من مواد السكر والرز في حملات المساعدات الإنسانية من الدول الصديقة والشقيقة منذ وقوع كارثة الزلزال حتى تاريخه، قائلين إن توفر المواد يجب أن يكون بالسعر المدعوم في حال لم يتم توزيعها كإعانات مباشرة لجميع المواطنين من دون المتضررين فقط.
وطالبَ مواطنون بضرورة توفير المواد التموينية عبر طريقة «الماستر» مباشرة للمسجلين والحاملين للبطاقة الذكية من دون انتظار ورود رسائل .
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية معلى إبراهيم، أنه خلال الأيام القليلة القريبة سيتم توزيع المواد التموينية المدعومة لجميع المواطنين عبر البطاقة الذكية.
وأضاف إبراهيم: إنه في ريف اللاذقية تم تلافي موضوع تأخر رسائل المواد التموينية للمواطنين بطريقة البيع المباشر من دون رسالة.
وأشار إلى توزيع المواد المدعومة إلى كل الصالات ومنافذ البيع في ريف المحافظة لبيعها للمواطنين بشكل مباشر.
وأردف عضو المكتب التنفيذي قائلاً: إن المناطق التي لا يوجد فيها أي منفذ بيع تابع للمؤسسة السورية للتجارة تم تسيير سيارات جوالة تحمل المواد المدعومة ليصار إلى بيعها مباشرة إلى المواطنين من دون انتظار وصول الرسائل الخاصة بهذا الأمر.
وفيما يخص مدينة اللاذقية، بيّن إبراهيم أنه سيتم خلال الأيام القادمة العمل بنفس طريقة التوزيع في ريف المحافظة، ليحصل جميع المواطنين على مخصصاتهم من المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية من دون الحاجة لانتظار الرسائل.
الوطن