ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/11/2024 | SYR: 00:55 | 29/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 رمضان يدخل العشر الاخير ..
الغلاء والفحش و المواد الغشوشة سيدة الموقف ؟
13/04/2023      



سيرياستيبس

رامز محفقوظ

حالة من الانفلات والفوضى غير المسبوقة تشهدها الأسواق خلال شهر رمضان وارتفاع يومي في الأسعار وعلى وجه الخصوص المواد الاستهلاكية اليومية ناهيك عن انتشار حالات بيع مواد مغشوشة ومنتهية الصلاحية مطلوبة خلال رمضان وغير مطابقة للمواصفات السورية مثل العصائر والحلويات التي تباع على البسطات في ظل ضعف الرقابة التموينية على الأسواق وعدم قيام وزارة التجارة الداخلية بدورها بشكل كامل ومحاسبة التجار الذين يرفعون الأسعار مستغلين زيادة الطلب على المواد خلال شهر رمضان.

عضو مجلس الشعب زهير تيناوي بين  أن ارتفاع الأسعار وضعف الرقابة على الأسواق هي مشاكل قديمة متجددة ولن يوجد حل لهذه المشاكل ولم تستطع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لغاية اليوم تثبيت الأسعار وضبطها رغم استقرار سعر الصرف بشكل نسبي، لافتاً إلى أن الإجراء الذي قام به المصرف المركزي برفع سعر الصرف وجعله قريباً من سعر السوق الموازي كان عبارة عن فرصة مناسبة وملائمة لتثبيت الأسعار لكن للأسف جشع بعض التجار والذي ازداد وانتشر خلال شهر رمضان أدى إلى عدم تثبيت واستقرار الأسعار, وأوضح تيناوي أن التسعير في الأسواق يتم بشكل عشوائي ومزاجي كما يحلوا لبعض التجار والمنتجين، مبيناً أن معظم المواد متوافرة ومن المفترض أن تنخفض أسعارها خلال شهر رمضان لكن للأسف فالبعض ازداد جشعهم في شهر رمضان من أجل تحقيق مكاسب زائدة، مضيفاً: إن نسبة من التجار يستغلون زيادة الطلب على المواد خلال شهر رمضان من أجل تصريف مواد كاسدة وبضائع مغشوشة ومنتهية الصلاحية وهذا الأمر انتشر خلال شهر رمضان الحالي، موضحاً أن جميع أنواع العصائر والحلويات الشعبية التي انتشرت بكثرة خلال شهر رمضان وتباع على الأرصفة والعربات هي مواد مضرة بالصحة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السورية إضافة إلى الألبان والأجبان التي تعتبر بمعظمها غير مطابقة للمواصفات وهذه المواد تحتاج اليوم لرقابة شديدة ومستمرة من وزارة التجارة الداخلية التي يجب ألا تتهاون مع من يقوم ببيع هذه المواد المغشوشة ومعاقبته بأشد العقوبات لكن للأسف هناك غياب واضح لجهاز الرقابة التموينية وذلك نتيجة ضعف هذا الجهاز وقلة عدد المراقبين التموينيين لكن قلة العدد وعدم القدرة على تغطية كل الأسواق ليس مبرراً لضعف الرقابة وعدم القدرة على محاسبة جميع المحتكرين والذين يبيعون مواد فاسدة ومغشوشة ومنتهية الصلاحية وزادوا من وتيرة بيعها خلال شهر رمضان.

بدوره قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة  إننا كجمعية حماية المستهلك لاحظنا خلال جولاتنا مؤخراً على الأسواق انتشاراً كبيراً لصباغات وملونات مختلفة غير معروفة المصدر توضع للعصائر التي تباع للمواطنين على العربات والأرصفة كذلك انتشار ظاهرة فرم كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بشكل مسبق وليس أمام المستهلك كما كان يحصل قبل شهر رمضان وهذا الأمر غير منطقي ويجب محاسبة التجار الذين يقومون بذلك لأن المستهلك لا يعلم كيف يتم تحضير هذه اللحوم وما نوعيتها.

وأكد أن هناك جولات تموينية مكثفة خلال شهر رمضان على الأسواق لكن المشكلة أن قلة عدد المراقبين التموينيين أدى إلى عدم القدرة على ضبط كل الأسواق ونحن نطالب بمؤازرة المراقبين التموينيين خلال شهر رمضان من خلال الاستعانة بالإداريين العاملين في الوزارة لمساعدتهم في تغطية أكبر قدر ممكن من الأسواق والمساهمة بضبط الأسعار.

وختم بالقول بأن هناك ارتفاعاً يومياً تشهده الأسعار خلال شهر رمضان وعلى وجه الخصوص الخضر والفواكه، موضحاً أن أسعار الخضر والفواكه في النشرات التموينية الصادرة تعتبر مرتفعة وليست رخيصة كما أن تدخل المؤسسة «السورية للتجارة» لم يكن له أثر فعال خلال شهر رمضان، مؤكداً أن نسبة كبيرة من التجار في السوق لا يلتزمون بالأسعار الموجودة في النشرات التموينية.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق