سيرياستيبس :
بعد أن وصل سعر كيلو السكر لحدود 12 ألف ليرة في أغلب أسواق دمشق، عاد خلال اليومين الماضيين للانخفاض ليصل لحدود 10 آلاف ليرة، لكنه رغم هذا الانخفاض مايزال سعره مرتفعاً مع شح واضح بالكميات في الأسواق.
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم بين في تصريح خاص أن العوامل التي ساهمت في انخفاض سعر كيلو السكر خلال اليومين الماضيين إضافة لمواد أخرى هو انخفاض سعر الصرف نتيجة التفاؤل الذي حصل بعد انتهاء أعمال القمة العربية وظهور بوادر استقرار اقتصادي.
وأكد أن مادة السكر كانت متوافرة خلال الفترة الماضية ولم يكن هناك نقص فيها وكذلك المواد الأخرى ولم يعد هناك أي مشاكل بتوفر معظم المواد، مبيناً أن ارتفاع أسعار معظم المواد سببه عدم وجود استقرار اقتصادي نتيجة للقوانين الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وقوانين الضرائب والجمارك.
وأوضح أن سورية تتجه خلال الفترة القادمة نحو الاستقرار الاقتصادي الذي تطالب به الشريحة الاقتصادية وتتمناه دائماً، مشيراً إلى أنه في حال استمر الوضع السياسي بالتحسن فإن هذا التحسن سينعكس حتماً على الواقع الاقتصادي إيجاباً وسيؤدي إلى استقراره، ونتيجة لهذا الاستقرار من المرجح أن نشهد انخفاضاً واستقراراً في الأسعار من المتوقع أن يلمسه المواطن مع بداية العام القادم.
بدوره قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة في تصريح إنه خلال الفترة الماضية كان هناك شح في طرح المادة في الأسواق من التجار باعتبارهم كانوا يقومون بمتابعة ارتفاع سعر الصرف، أما خلال اليومين الماضيين مع عودة سعر الصرف للانخفاض وقيام المصرف المركزي بتخفيضه في النشرة الصادرة عنه ازداد طرح المادة في الأسواق لكن بكميات خجولة، لذا لحظنا انخفاضاً في سعره، مبيناً أن التجار في حال حذر حالياً ويقومون بمراقبة سعر الصرف.
وأكد أنه دائماً عندما يحصل أي ارتفاع في سعر الصرف يزداد التواصل بين المستوردين وتجار الجملة وتجار نصف الجملة وتجار المفرق، ونتيجة لهذا التواصل يتفقون على خفض انسيابية معظم المواد ومنها مادة السكر في الأسواق ويكون هناك إحجام من قبلهم عن طرحها ويستغلون كذلك تأخر المؤسسة السورية للتجارة بافتتاح دورة جديدة لتوزيع مادة السكر المقنن، لذا نشهد ارتفاعاً في سعر مبيعها في السوق نتيجة شحها في الأسواق، لافتاً إلى أن السكر كان يوزع خلال الفترة الماضية بشكل مخالف لذا كانت أسعاره مرتفعة.
الوطن
|