سيرياستيبس
محمد منار حميشو :
كشف رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة الدكتور حسن ديروان عن ارتفاع كبير في أسعار المتممات الغذائية وصل إلى نسبة وصلت ما بين 75 إلى 80 بالمئة، مشيراً إلى أن هناك بعض الشركات كانت رفعت منتجاتها من المتمات أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية وبالتالي أصبحت أسعارها مرهقة للمواطن حتى إن العديد من الصيادلة بدؤوا يشتكون من أن كميات البيع منها انخفضت.
وفي تصريح بين ديروان أن رفع أسعار المتممات يتم من المعمل المنتج وبالتالي فإن التسعير يكون حراً، معيداً السبب في ذلك إلى أن المادة الأولية التي تدخل في إنتاج المتممات الغذائية غير ممولة من مصرف سورية المركزي ومن هذا المنطلق عندما يشعر صاحب المعمل أن التكلفة زادت عليه فإنه يرفع سعر المادة التي ينتجها مباشرة.
ديروان لفت إلى أن المتممات الغذائية لا تقتصر على موضوع الفيتامينات بل هناك متممات تدخل أيضاً في مسألة العلاج للعديد من الأمراض ويصفها الطبيب للمريض ضمن الوصفة الطبية وبالتالي فإنها ضرورية للمريض، مؤكداً أنه لا متممات غذائية مستوردة باعتبار أن استيرادها توقف العام الماضي وحالياً جميع المتممات يتم إنتاجها من شركات وطنية.
وحول وجود متممات مهربة في الأسواق أكد ديروان وجود أصناف مهربة وأنه يتم التشدد في هذه المسألة، مطالباً بإعادة فتح الاستيراد باعتبار أن هذا يحد من التهريب كما أن هذا يسهم في خفض الأسعار بحيث تدخل المتممات الأجنبية بطريقة نظامية بدلاً من تهريبها إضافة إلى أن أنواعها تكون معروفة ومراقبة وغير مجهولة المصدر.
وفي السياق كشف ديروان عن ظهور صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بتسويق أدوية غير نظامية وغالباً تكون متممات غذائية وأدوية خاصة بالعناية بالبشرة والشعر وأخرى خاصة بالتنحيف وغيرها من هذه الأنواع، مشيراً على أن النقابة تتابع هذا الموضوع لضبط هذا الموضوع، موضحاً أن هذه الصفحات من الممكن أن تكون وسيطاً لأشخاص هم خارج البلاد لإيصال المنتج سواء أكان دواء أم متمماً غذائياً عبر هذا الوسيط إلى الشخص الذي أوصى به وبأسعار معينة.
وحذر ديروان من خطورة هذا الموضوع وخصوصاً أن الأدوية ليست كباقي السلع الأخرى وبالتالي فإن هذا الموضوع من الممكن أن يسبب للشخص الذي حصل على الدواء من صفحة الإنترنت مشاكل صحية باعتبار أنه لا رقابة على المنتجات التي يتم تسويقها عبر هذه الصفحات.
واعتبر ديروان أن التسويق عبر هذه الصفحات مخالف وغير نظامي والذي يقومون به بحسب المعلومات ليسوا صيادلة، مشيراً إلى أن النقابة تلقت أكثر من شكوى من صيادلة يحذرون فيها من خطورة التسويق للأدوية عبر صفحات الإنترنت حتى لو كانت متممات غذائية أو كريمات، معرباً عن أمله بأن تتم مكافحة هذا النوع من التسويق من الجهات المختصة من وزارتي الصحة والاتصالات أيضاً، مؤكداً أهمية توعية المواطنين من خطورة هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بموضوع الأدوية أكد ديروان أن وضع الدواء جيد وهناك متابعة من النقابة للسوق في حال حدث أي نقص في أي زمرة دوائية، مشيراً إلى أنه حدث نقص في بعض الأصناف ولكن تم تعويضها من شركات أخرى تنتج هذه الأصناف ذاتها، ومؤكداً أن هناك العديد من المعامل طالبت بتعديل الأسعار بعد رفع سعر الصرف الرسمي.
وأشار إلى أن هناك تحسناً في موضوع حليب الأطفال، لافتاً إلى أن النقابة خففت من قيود بيع حليب الأطفال عبر الصيدليات المركزية التابعة للنقابة بمعنى أنه لم يعد دفتر العائلة شرطاً للحصول على علبة الحليب للتحسن الذي طرأ في توافر هذه المادة.