ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/11/2024 | SYR: 06:57 | 29/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 الكساد يضرب معظم الأسواق … ضيافة العيد بضيافة رفوف المتاجر
25/06/2023      



سيرياستيبس
خالد زنلكو

ضرب الكساد أطنابه في معظم أسواق حلب، وخاصة المخصصة منها للمشتريات والضيافة المخصصة لعيد الأضحى وقبيل أيام من حلوله.

ولم تشهد أسواق حلب قبل ذلك ما تشهده اليوم في مناسبة شرائية يعوّل عليها كثيرا في تنشيط الحركة التجارية وإنعاش معاملاتها التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها في عاصمة الاقتصاد السوري.

واقتصرت الحركة التي تعيشها بعض الأسواق على الفرجة فقط من المتسوقين الافتراضيين الذي يقصدون بعض الأسواق للسؤال عن أسعار السلع المختلفة الخاصة بالعيد من ضيافة وسكاكر وموالح وحلويات وألبسة وأحذية، على أمل تمكنهم من تأمين المستلزمات الضرورية مع توفر الدعم المادي اللازم.

وردّ أصحاب محال تجارية لـ«الوطن» ما يجري في الأسواق إلى عدم قبض موظفي القطاع العام لرواتبهم قبيل عيد الأضحى أو صدور منح مالية أو زيادة رواتب تقيهم إحراج طلب الاستدانة من أقربائهم أو أصدقائهم للوفاء ببعض متطلبات العيد الضرورية.

وبدا أن موظفي القطاع الخاص أوفر حظا من زملائهم الحكوميين، لجهة قبض رواتبهم قبل العيد وبأجور تزيد بنسبة كبيرة عنها «ما يسهل علينا شراء حاجات العيد الأساسية فقط، إلا أننا سنعاني الأمرين بعد العيد، والشهر التالي كاملاً، مع صرف رواتبنا ونضوب مدخراتنا خلال أيام العيد»، وفق قول موظف في مستودع أدوية لإحدى شركات الأدوية  ».

وبين أصحاب محال لبيع الأصناف المختلفة لضيافة العيد في أحياء الجميلية والإسماعيلية والفرقان والأعظمية وصلاح الدين، ممن التقتهم «الوطن»، أن مبيعاتهم منخفضة جداً في هذه الفترة مقارنة بالفترة التي تقابلها من السنوات الماضية بسبب ضعف القدرة الشرائية لغالبية سكان المدينة وارتفاع أسعار الأصناف بشكل كبير يفوق قدرة الراغبين بالتسوق على الشراء.

وذكر «مصطفى، ف» أن ارتفاع أسعار الشوكولا في محله إلى أكثر من ١٢٠ ألف ليرة سورية للأصناف المحشية وذات النخب الجيدة والسكاكر والكراميل إلى ما يزيد على ٥٠ ألف ليرة، وكذلك تضاعف أسعار الراحة المحشية والموالح والمعجنات، دفع المتسوقين إلى البحث عن الأنواع العادية والرخيصة، وحتى الحلويات الشعبية، من أسواق تشتهر بها ويلجأ الفقراء عادة إليها.

وأوضح آخر أن ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة ضيافة العيد والسكاكر والحلويات على اختلاف أنواعها لعب دوراً محورياً في عزوف الناس عنها «على الرغم من أن بعض الأصناف نضطر لصناعتها أو شرائها للعيد فقط، على اعتبارها مناسبة تسوق مهمة تعوضنا عن جزء من الخسارة التي ستلحق بنا مع باقي أشهر السنة».

ولا يختلف حال أسواق الألبسة عن غيرها لجهة مقاطعة أعداد كبيرة من الزبائن لها بمناسبة العيد. وأشار صاحب محل لبيع الأحذية في منطقة العبارة في الوسط التجاري للمدينة إلى أن مبيعاته تراجعت إلى أكثر من ٧٥ بالمئة مقارنة بعيد الفطر الماضي.

ولفت جاره وزميله في المهنة إلى أن الكثير من أصحاب محال وبسطات الألبسة في منطقة العبارة التي تشتهر ببضائعها الرخيصة، لا تستقطب عروضهم المتسوقين، على الرغم من أن محالهم تحقق نسبة مبيعات عالية في الأعياد مقارنة بالأسواق المشابهة في المدينة.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق