رغم أن المكتب التنفيذي في محافظة ديرالزور قام بوضع تسعيرة لقوالب الثلج إلا أن هذا الأمر كان نظرياً أكثر ما هو عملي، والسبب عدم تقيد المعامل والباعة الجوالين بهذه التسعيرة، وجاءت مشكلة نقل المعامل من أحياء المدينة باتجاه المنطقة الصناعية لتفسح مجال أوسع بالتحكم بأسعار هذه المادة، وبرغم أن هذا القرار تم ترحيله لوقت آخر بعد منح مدة 45 يوماً للمعامل لعملية النقل، إلا أن المشكلة بقيت قائمة، وهذا الأمر يتعلق بالمدينة فقط كون المادة في ريف ديرالزور متوفرة وتغطي الحاجة، ولكن في احياء المدينة تراوح سعر القالب بين عشرة آلاف ليرة وحتى 16 ألف ليرة برغم أن التسعيرة محددة للقالب الذي يزن أقل من 20 كغ بـ اربعة آلاف ليرة، وللقالب الذي يزيد عن 20 كغ بـ ستة آلاف ليرة، والقالب المزدوج لم يتم تحديد سعر له كون هذه الأنواع موجودة فقط في الريف، وتصل إلى تسعة آلاف ليرة سورية يضاف عليها اجور النقل من الريف باتجاه المدينة.
وهذه المعاناة لا تكمن برفع سعر المادة بل أن الأمر امتد بأن الباعة الجوالين ليس لديهم وقت محدد للتصريف، وكانت المفاجأة بأن عملية البيع تتم ما بعد الساعة 12 ليلاً، وأحياناً الثالثة من بعد منتصف الليل.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدي الجاسم وخلال حديث خص به المشهد أكد بأن هذا الموضوع متابع وبشكل مكثف، وهناك مراقبة لحركة بيع المعامل والباعة الجوالين، وخلال اليوميين الماضيين نظمنا ثلاث ضبوط بسبب البيع بسعر زائد لقوالب الثلج منها سيارة ومعملين، ولدينا جاهزية تامة للتدخل في حال وجود أية مخالفة، ولكن نطلب التعاون من المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أية مخالفة للتدخل المباشر عبر الاتصال على رقم المديرية أو مراجعتنا بشكل مباشر.