سيرياستيبس :
تشهد الأسواق فلتاناً في أسعار مواد التجميل التي طالتها موجة الغلاء، مما اضطر بعض الفتيات للتوجّه إلى البسطات لشراء المواد التجميلية، وفق ما أكدته نهى (موظفة)، والتي لا تثق بمواد التجميل التي تباع على البسطات لأنها تؤدي إلى حساسية والتهابات جلدية عند تعرضها للشمس، وخاصة كريم الأساس لما له من تأثير على حساسية البشرة، ولكن تركز على المواد التي ليس لها تأثير كبير على الصحة كأدوات العناية بالأظافر وتبتعد عن الكريمات وتراه حلاً يناسب ذوي الدخل المحدود.
وأشارت نيريمان (مدرّسة) إلى أن انتشار مواد التجميل المقلّدة والمغشوشة أدى لانعدام الثقة لدى المستهلك، حيث يتمّ ترويجها وتسويقها علناً على البسطات رغم سوء تصنيعها، وهذا ما يزيد من أضرارها. ولفتت إلى أن غلاء مواد التجميل وضعف الراتب وقلة الحيلة ألزما فئة كبيرة من الفتيات بشراء المكياج من البسطات. أما محمد علي (صاحب بسطة) فقد أشار إلى أن ارتفاع أسعار مواد التجميل الزائد سببه ارتفاع أسعار الصرف ومنع الاستيراد من الخارج.
من جهتها الدكتورة هدى الأصيل رئيسة قسم الجلدية في مشفى المجتهد أكدت على خطورة المواد التجميلية المباعة على البسطات، وضرورة الابتعاد عن كريمات الأساس المعبأة في عبوات بلاستيكية والتي تسبّب تهيج البشرة والجفاف مع تعرضها الدائم لحرارة الشمس، حيث يتغيّر تركيبها وتكون غير فعّالة ومحسّسة للبشرة، وحذّرت من أن بعض هذه الكريمات تحتوي على مادة (البارابين) التي قد تسبّب على المدى البعيد زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وأشارت إلى عدم شراء منتجات التجميل إلا من خلال مركز المنتج الأصلي أو صيدليات طبية.
وأضافت الأصيل أن المستحضرات المحتوية على نسبة عالية من الماء مثل كريمات الترطيب أو لوشن الجسم سرعان ما تتكوّن البكتيريا والجراثيم داخلها وتشكل خطراً كبيراً، منوهة بالانتباه جيداً لتاريخ انتهاء صلاحية مستحضرات التجميل التي تباع في البسطات، فهذه المستحضرات لا تفقد فاعليتها بعد انتهاء مدة صلاحيتها فحسب، بل يمكن أيضاً أن تؤدي إلى الإصابة بحروق شمسية.
مديرُ الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم بيّن أن ما يخصّ البسطات متعلق بشؤون البلدية، ولكن في حال وجود أي شكوى بحق بائعي المنتجات تتمّ مخالفة البائع وإتلاف المواد على الفور.
رحاب رجب
|