سيرياستيبس
بالرغم من عدم تأثر أسعار الخضر والفواكه بتغييرات سعر الصرف حسبما ورد سابقاً على لسان أحد تجار ومصدري الخضر والفواكه إلا أن أسعارها سارت في ركب بقية المواد والمنتجات وشهدت مؤخراً ارتفاعاً بنسب متفاوتة في السوق حيث وصل سعر مبيع كيلو الثوم الصيني أكثر من 30 ليرة وتراوح سعر كيلو البطاطا بين 3500 و4500 ليرة والبندورة بين 3000 و3500 ليرة إضافة للبصل الذي تراوح سعر الكيلو منه بين 2500 و3500 ليرة ناهيك عن الفواكه بمختلف أنواعها التي تجاوزت أسعارها التوقعات وباتت بمعظمها فوق 10 آلاف للكيلو الواحد.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما العوامل التي أدت لارتفاع أسعار الخضر والفواكه؟ وهل لارتفاع أسعار المحروقات الذي انعكس على أجور النقل بين المحافظات تأثير على أسعارها أم إن التصدير ساهم بارتفاع الأسعار؟
عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق موفق الطيار بين في تصريح خاص لـ«الوطن» بأن ارتفاع أجور النقل بعد صدور قرار رفع أسعار المحروقات كان من أبرز العوامل التي ساهمت بارتفاع أسعار الخضر والفواكه في السوق مؤخراً، موضحاً أن أجور النقل بين المحافظات ارتفعت بنسبة 100 بالمئة تقريباً إذ إن أجرة سيارة نقل الخضر والفواكه من اللاذقية إلى دمشق أصبحت 3 ملايين ليرة بعد أن كانت بحدود 1.5 مليون وأجرة سيارة النقل من درعا إلى دمشق أصبحت بـ1.5 مليون بعد أن كانت بحدود 800 الف ليرة، متمنياً في الوقت نفسه أن يكون هناك دعم حكومي بالمازوت لسيارات النقل لتخفيض التكاليف باعتبار أن سيارات النقل تشتري المازوت بأسعار مرتفعة من السوق السوداء.
وعن تأثير التصدير على أسعار الخضر والفواكه أكد الطيار أنه لا تأثير للتصدير على أسعار الخضر والفواكه باعتبار أن المواد المعدة للتصدير تختلف عن المواد المعدة للاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن حركة الصادرات خلال الفترة الحالية جيدة إلى دول الخليج وليس هناك أي عوائق تعرقل حركة التصدير وزهاء 28 براداً محملاً بالفواكه بمختلف أنواعها يذهب خلال الفترة الحالية يومياً إلى دول الخليج، في حين أن حركة الصادرات إلى العراق ليست كما يجب ونحو 10 برادات فقط تذهب يومياً إلى العراق، مرجعاً السبب إلى عدم تحسنها لاعتماد السوق العراقية على الخضر والفواكه التركية والإيرانية والمصرية وتوفرها هناك بسبب انخفاض تكاليفها مقارنة بالخضر والفواكه السورية التي تعتبر مرتفعة التكاليف.
ولفت عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه إلى أن الخضر والفواكه المنتجة في درعا يتم تصديرها إلى الخارج من سوق الهال بدرعا مباشرة بعد أن كان سابقاً يتم إرسالها إلى دمشق ومن ثم تصدر من سوق الهال بدمشق إلى الخارج وذلك بهدف توفير أجور النقل، كما أن الخضر والفواكه المنتجة في حمص تصدر كذلك مباشرة إلى الخارج من دون أن تذهب إلى دمشق.
وبالنسبة لتوفر الخضر والفواكه في السوق بين الطيار أن كل أنواع الخضر والفواكه متوفرة في سوق الهال بدمشق وليس هناك أي نقص بأي نوع.
وختم الطيار بالقول إن استهلاك الفواكه هذا الموسم ضعيف جداً نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل كبير، موضحاً أن استهلاكها هذا الموسم انخفض بمعدل 50 بالمئة مقارنة بالموسم الماضي، ناهيك عن انخفاض حركة مبيعها بشكل واضح في السوق.
الوطن