سيرياستيبس
رحاب رجب
شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أسعار جميع أصناف الخضروات
والفواكه بالأسواق وهو ما تسبب في وضع أعباء مالية جديدة على جميع
المواطنين الذين يتسائلون عن الأسباب خاصة مع وجود كميات كبيرة من الإنتاج
المحلي.
وأشار العديد من المواطنين الذين التقيناهم خلال جولتنا في الأسواق أن
موجات الغلاء المتتالية التي تثبت الممارسات والتجاوزات التي تتم من التجار
لاستغلال المواطن وفي الوقت ذاته تبين الفوضى العارمة في غياب الرقابة.
أحد تجار الخضروات أكد أن حالة التذمر من الأسعار باتت حالة جماعية
ومشتركة بين الزبائن والتجار الذين يرون أن الأسعار المرتفعة تحد من هوامش
ارباحهم نظراً لضعف القدرة الشرائية إلى جانب كونهم في النهاية مواطنين
ويقاسون ذات الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الجميع.
المهندس عبد الرزاق حبزة أمين سر جمعية حماية المستهلك أكد وجود شح في انسيابية الخضار والفواكه بسبب موجة الحر السابقة
وارتفاع أجور النقل وتكاليف العبوات التي توضع فيهاالخضروات والفواكه،
وأشار حبزة إلى أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لدعم الفلاح قاصرة
وغيركافية لذلك أكد على تشجيع الفلاح من خلال زيادة دعمه بحوامل الطاقة
والمبيدات، وبرأيه فإن استخدام الطاقة البديلة الشمسية على المدى البعيد
سيزيد الإنتاج خلال السنوات المقبلة.
وأكد على انخفاض القدرة الشرائية وعزوف الكثير من المواطنين عن شراء
كميات من الخضرة والفواكه واقتصار الشراء على حبة واحدة من الخضروات حيث
يتواجد كميات مطروحة لا يقترب منها أحد، ولفت إلى عدم وجود قانون يحد من
تصدير الفواكه والخضروات حيث تعد الخضروات سريعة التلف وغير قابلة للتخزين
وتسلم للجنة المصدرين في سوق الهال المسؤولين عن تصديرها للخارج.
ومع استمرار ارتفاع الأسعار تبقى هواجس وتساؤلات المواطنين حاضرة ودون
أي إجابة وتحديداً مع كل ما تشهده السلع من ارتفاع مستمر فأين دور الجهات
المعنية في مراقبة الأسواق وتطبيق القوانين؟.