سيرياستيبس
ميس بركات
في وقت
حافظ الصرف على انخفاض سعره تخلّى الذهب خلال اليومين الماضيين عن مجاراته
لسعر الصرف ليسجل ارتفاعاً بعد انخفاض سعره واستقراره الفترة الماضية، حيث
ارتفع سعر غرام الذهب عيار الـ 21 قيراطاً في السوق المحلية اليوم 25 ألف
ليرة سورية عن السعر الذي سجله أمس، وأرجع غسان جزماتي رئيس الجمعية
الحرفية للصياغة في تصريح لـ”البعث” السبب إلى الأوضاع السياسية العالمية
الحاصلة خلال هذه الفترة وبالتالي ارتفاع الأونصة عالمياً من 1840 دولار
إلى 1880 دولاراً، الأمر الذي انعكس تلقائياً على سعر الذهب محلياً ليسجل سجل
غرام الذهب عيار الـ 21 سعر مبيع 730 ألف ليرة، وسعر شراء 729 ألف ليرة،
بينما سجل الغرام عيار الـ 18 سعر مبيع 625714 ليرة 624714 ليرة سعر شراء،
لافتاً إلى أن الذهب السوري يعتبر من أجود السبائك عالمياً فنسبة التزوير
فيه نادرة جدا.
جزماتي
نفى ما يشاع عن تحكم التجار بسعر الذهب مؤكداً خضوعه للتسعيرة العالمية حيث
يتم تحديد نشرة تصدر يومياً بالتنسيق مع الأقسام المختصّة بالمصرف المركزي
ووزارة المالية، مشيراً إلى ركود الطلب على شراء الذهب في الفترة التي
انخفض فيها سعره، فزبائن الذهب ممن يعتمدونه كوسيلة لادخار المال يراقبون
بحذر سعره ففي حال انخفض سعره يقلّ الطلب عليه، في حين شهد الطلب عليه
ارتفاع وزيادة خلال اليومين الماضيين عند ارتفاع سعره.
ويتفق
الصاغة في وجهة نظرهم مع رئيس جمعيتهم في أن سوق الذهب يعتمد على زبائن
محددين يكتنزون الذهب بدلاً من الاحتفاظ بالمال في الوقت الذي تنخفض قيمة
الليرة السورية، إذ أن أكثر من 80% من المبيعات عند الصاغة “ليرات ذهبية”
–بحسب الصاغة- لزبائن محددين اعتادوا على تجميد أموالهم بالذهب لا سيّما
بعد كارثة الزلزال وتخوّف الناس من كوارث الطبيعة وعزوف الكثير منهم عن
تجميد الأموال بشراء عقار، ولم يخف الصاغة توجه شريحة كبيرة خلال الفترة
الحالية لبيع غرامات من الذهب في فترات منتصف الشهر”لترقيع” باقي الشهر
وشراء الطعام والحاجيات الأساسية، فكثير من الزبائن يلجؤون لبيع “السنسال
أو الإسوارة” بتجزئتها إلى غرامات وبيع غرام منها كل شهر.