سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:26/11/2025 | SYR: 14:14 | 26/11/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 المنتجات المستوردة تقلق قطاع الأعمال السوري.. تحذيرات من آثارها على المستهلك والمنتج المحلي
26/11/2025      




سيرياستيبس :

حذّر الخبير الاقتصادي وعضو غرفة تجارة دمشق سابقاً محمد الحلاق من التوسع الكبير في دخول البضائع الأجنبية إلى الأسواق السورية، موضحاً أن شريحة واسعة من المستهلكين باتت تتجه لشراء المواد المستوردة سريعة الاستهلاك مثل الشاي والسكر والسمن والشوكولا، بينما فضّل آخرون السلع الكمالية كالألبسة والأجهزة الكهربائية.
وبيّن الحلاق أن تعدد الخيارات قد يبدو مفيداً للمستهلك، لكنه في الواقع لا ينعكس دائماً بشكل إيجابي، إذ تشهد أسواق الجملة منافسة شديدة تجعل بعض السلع تُباع بأقل من تكلفتها، ومع ذلك لا يحصل المستهلك على الأسعار العادلة. ويعود السبب – وفق الحلاق – إلى غياب الوعي الكافي لدى المستهلك حول كيفية الشراء وطرق تقييم السعر الحقيقي للسلعة، خاصة أن كثيراً من المنتجات تباع بأسعار مرتفعة رغم جودتها المتدنية.
وأضاف أن بعض المحال التجارية تتعرض للخسارة بسبب هذه المنافسة غير المتوازنة، ما قد يؤدي إلى خروج أصحابها من السوق، وهو أمر يضر الاقتصاد، لأن السوق التنافسية الصحيحة تقوم على تعدد الفاعلين وزيادة حجم الإنتاج، وليس العكس. وشدّد على ضرورة وضوح بطاقة البيان والسعر المعلن على كل منتج لضمان حقوق الطرفين: البائع والمشتري.
 حماية المنتج المحلي
وأوضح الحلاق أن الحكومة تتحمل دوراً أساسياً في هذا الجانب، من خلال التعاون مع المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية لتعزيز مهارات العمالة وتحسين جودة الإنتاج المحلي.
كما عليها العمل على نشر الوعي بأهمية شراء المنتجات المحلية لدعم الصناعة الوطنية وتمكينها من منافسة المستوردات.
وأشار إلى ضرورة وضع أهداف قابلة للتطبيق واستقدام أهل الخبرة لتنفيذها، لافتاً إلى أن القرارات الحكومية الحالية ما زالت قائمة على “ردود الأفعال” بعد ظروف الحرب، بينما تحتاج البلاد إلى دراسات دقيقة تحدد احتياجات السوق وتضع حلولاً واقعية لإنعاش قطاع الأعمال.
وختم الحلاق بالتأكيد على أهمية تفضيل المنتج المحلي طالما أنه يقدم جودة مماثلة، لأن ذلك يساهم في تحريك السوق ودعم الاقتصاد الوطني بصورة حقيقية.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق