سيرياستيبس
هناء غانم :
وجه وزير الزراعة فايز المقداد خلال اجتماعه أمس مع مجلس إدارة المؤسسة العامة للأعلاف بضرورة تطوير عمل المؤسسة واعتماد آلية جديدة لزيادة إنتاجيتها واسهامها في السوق المحلية بتأمين المواد العلفية مع الإشارة إلى إعداد مذكرة تتضمن الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة لإيجاد حلول لها مع الجهات المختصة.. وذلك خلال مناقشة تتبع تنفيذ خطة المؤسسة لهذا العام حتى نهاية شهر أيلول، وإقرار الخطة الاستثمارية والإنتاجية وخطة اليد العاملة والموازنة التقديرية لعام 2025.
الوزير المقداد أكد الدور المهم لمؤسسة الأعلاف في دعم الثروة الحيوانية وتأمين جزء من احتياجاتها من المقننات العلفية، لافتاً إلى ضرورة أن تحافظ على دورها كمؤسسة تدخل إيجابي وبالوقت نفسه تعمل وفق المبدأ الاقتصادي وتحقيق الربحية كمؤسسة إنتاجية ذات طابع اقتصادي، منوهاً بضرورة إعداد مقترح للتشغيل بطاقتها القصوى وانعكاس ذلك على كفاءة الإنتاج والمؤشرات الاقتصادية للمؤسسة.
أكد مدير عام المؤسسة عبد الكريم شباط أن الخطة الإنتاجية المخططة للعام القادم تتضمن تصنيع 75 ألف طن من الجواهز العلفية، في حال توافر متطلبات العملية الإنتاجية بشكل كامل وشراء 722 ألف طن من كل المواد العلفية وتوزيعها على مربي الثروة الحيوانية وزيادة مساهمة المؤسسة في السوق المحلية من خلال كميات التصنيع وتأمين كمستلزمات المعامل وزيادة الكميات المنتجة في معامل تصنيع الأعلاف الموجودة في المعامل بحلب تل بلاط وحمص معمل الوعر وبطرطوس وبدمشق بمعمل عدرا لزيادة إنتاجية المعامل وتشغيلها لفترة أطول من خلال المساهمة في تامين مادة المازوت والاشتراك بالخط الذهبي للكهرباء ورفع كميات تأمين المواد من قبل المؤسسة لتوزيعها على المربين.
ولفت شباط إلى أن رصيد المؤسسة من المواد العلفية بلغ 137 ألف طن، وأن مشترياتها من مختلف المواد العلفية منذ بداية العام حتى نهاية شهر أيلول بلغت 281 ألف طن، في حين بلغت مبيعاتها خلال الفترة نفسها 228 ألف طن وذلك من الشعير وكسبة القطن المقشورة وغير المقشورة وكسبة فول الصويا والنخالة والذرة الصفراء والجواهز العلفية الأخرى، وتم تصنيع نحو 29 ألف طن.
وأوضح شباط أن المؤسسة تسعى لتأمين المواد العلفية بأسعار مناسبة ضمن الإمكانات من دون خسارة مع تحقيق هامش ربح بسيط لأن هدفنا دعم المربين وتنمية قطيع الثروة الحيوانية.
وحول حاجة سورية من الأعلاف لقطاع الثروة الحيوانية قال: نحن بحاجة إلى نحو 5 ملايين طن من المواد العلفية بشكل عام، لكن هذه الكمية تختلف من عام إلى عام حسب سنوات الأمطار والوفر والمراعي وغيرها والتي توفر في مثل هذه السنوات مالا يقل عن 10 ملايين طن من مخلفات المحاصيل والمراعي وغيرها مما يخفف الطلب على المواد العلفية.
وأشار مدير عام المؤسسة إلى أهمية التركيز على الإنتاج والزراعة باعتبارهما الأساس لدعم الليرة السورية وانه لابد من التركيز على العملية الإنتاجية بالشقين الزراعي والحيواني بما يدعم الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل جديدة، منوهاً بالتركيز على زراعة المحاصيل العلفية بشكل محلي من شعير وذرة وغيرها إضافة للاستفادة من بقايا ومخلفات المحاصيل، مؤكداً أن القطاع الخاص يعمل على هذه المشاريع، إضافة إلى أن هناك الكثير من الأمور التي من المكن أن تسهم محلياً بزيادة وتإمين المواد العلفية لكل أنواع الثروة الحيوانية والتخفيف من استنزاف القطع الأجنبي واستيراد مادة الأعلاف إضافة إلى توفير العمالة.