سيرياستيبس :
أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب أهمية وضع خطة حكومية واضحة وناجحة لتسويق الحمضيات هذا الموسم، محذراً من مخاطر تواجه شجرة الحمضيات في المستقبل بمحافظة اللاذقية.
وبحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب للجلسة الختامية لمجلس محافظة اللاذقية في دورته السادسة العادية الأخيرة لهذا العام، شدد حبيب على ضرورة الحفاظ على شجرة الحمضيات باعتبارها هوية اللاذقية الزراعية وسمة من سمات المحافظة منذ عقود من الزمن.
وأشار إلى خطر محدق بشجرة الحمضيات يتمثل باقتلاعها والاستعاضة عنها بأشجار أخرى وأنواع استوائية لما يتكبده مزارع الحمضيات من أعباء مادية بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج للاعتناء بأشجار الحمضيات بأنواعها المختلفة، مطالباً الحكومة بوضع خطة ناجحة لتسويق المحصول هذا العام بعد أن اتجهت خلال سنوات ماضية بدعم مالي للسورية للتجارة وقطاعات أخرى ولكن لم نلاحظ أي أثر إيجابي من الخطط السابقة.
ولفت حبيب إلى مشاركة أعضاء مجلس الشعب بطروحات خلال أعمال مجلس محافظة اللاذقية وتأكيد على نقل مطالب المواطنين بالمحافظة إلى الجهات المركزية عن طريق رئاسة مجلس الشعب ومنها تأكيد تسمية محصول الحمضيات محصولاً استراتيجياً أسوة بمحاصيل أخرى، بما يساهم في دعم المزارعين عبر تقديم الأسمدة والأدوية ومستلزمات الإنتاج بالسعر المدعوم ليتمكن من الحفاظ عليها.
بدوره، أكد مدير الزراعة باسم دوبا : أهمية إزالة كل العقبات أمام العملية التسويقية لمحصول الحمضيات بما يخفف العبء عن المزارعين ويساهم بزيادة دخلهم، وبالتالي الاستمرار بزراعة هذا المحصول الهام بالنسبة للمحافظة.
وأشار دوبا إلى ضرورة التسويق الخارجي لتصريف أكبر كميات ممكنة من المحصول، إذ إن الاستهلاك في السوق المحلية لا يتجاوز 40 بالمئة من الإنتاج وفي حال لم يكن هناك تسويق خارجي فإن واقع التسويق يكون سيئاً جداً.
وقال دوبا: إن الأسعار حالياً في السوق مقبولة ولا تؤدي لخسارة عند المزارعين بشكل عام، إلا أنه يجب أن يكون التسويق فعالاً بشكل جيد هذا الموسم لمنع أي خسارة عن الفلاح.
ورأى دوبا أن زراعة الحمضيات تمر بمرحلة حرجة جراء تراجع الكميات المنتجة هذا الموسم إلى 450 ألف طن وفق التقديرات الأولية، بعد أن كانت الموسم الماضي 640 ألف طن، لتتراجع عاماً بعد آخر ووصلت خلال السنوات الأربع الماضية لمرحلة تدهور وتراجع، والطموح أن تنهض هذه الزراعة من جديد وتعود لألقها عبر دعمها فتكون رافعة اقتصادية لسكان المحافظة كما كانت خلال العقود الماضية.