سيرياستيبس
– علي محمود جديد
مشكلة
حقيقية عندما تتعطّل السيارة في المدن .. أو القرى .. أو على الطرقات، سواء كان عطلاً
فنياً، أو ناجماً عن الحوادث المرورية المحتملة، ففوق همّ التعطيل والإصابات تبرز بقوة
هموم الطريقة التي ستتم فيها إصلاح السيارة وصيانتها في مكان التعطيل، أو شحنها إلى
مركز الصيانة في حال كانت تحتاج إلى ذلك.
في
العديد من دول العالم برزت شركات متخصصة للتصدي لهذا الأمر، تقوم بإصلاح السيارات المتعطلة
أو شحنها بكل تقنية وأمان، وفي سورية ظهرت بعض المبادرات من هذا القبيل، من خلال بعض
الفرق الفنية التي لم تُظهر ذلك الأداء المتميز، إلى أن ظهرت بعض الشركات التي وسّعت
نطاق أعمالها أكثر، ولكن بقي هناك ما يُشعر بالنقص في هذه الخدمة، وأن ثمة فراغ حقيقي
ما يزال هو المهيمن، ناجمٌ إمّا عن أنّ السوق ما يزال يحتاج إلى المزيد من نمط هذه
الخدمة، أو أنّ أسعار هذه الخدمة مرتفعة جداً فيحاول المتضررون المحتاجون لها تفاديها.
في
كلا الحالتين يبقى من الأفضل زيادة عدد مثل هذه الشركات الإنقاذية لتغطية النقص، أو
لاحتدام المنافسة في تقديم الخدمة، الأمر الذي قد يُفضي إلى تحسين وجودة الخدمة من
ناحية، وتخفيض الأسعار إلى الحدود المعقولة من ناحية ثانية.
في
هذه الأجواء اعتزم السيد ( أحمد تميم زكريا مارديني ) الخوض في هذا المجال، وبشكل بدا
موسّعاً ومتكاملاً، حيث تقدّم إلى هيئة الاستثمار السورية بمشروع ( إنقاذ سريع للسيارات
المتعطلة أو التي تعرّضت لحوادث سير وحالات طارئة على الطريق السريع وداخل المدن في
سوريا وإسعاف المصابين ) وقد وافقت له الهيئة على تشميل هذا المشروع بأحكام المرسوم
التشريعي لتشجيع الاستثمار رقم / 8 / لعام 2007م، فصار هذا المشروع مهيّأ للاستفادة
من الإعفاءات والمزايا والتسهيلات الواردة فيه، ويخضع لأحكامه.
وقد
بيّنت المعطيات الأولية لهذا المشروع الاستثماري أن طاقته التشغيلية سوف توزّع على
/ 85 / آلية مختلفة، إذ سيكون مزوّداً بشاحنات شاسيه، أو رأس قاطر مزوّد بمعدات رفع
أو سحب ( مستورد أو تصنيع محلي ) بالإضافة إلى روافع وزن وزن / 3500 / وما فوق، ويصل
عدد هذا الصنف إلى / 50 / شاحنة أو رأس قاطر.
بالإضافة
إلى سيارة حقلية دبل كبين لنقل المعدّات يصل عددها إلى / 5 / سيارات، بالإضافة إلى
/ 5 / سيارات إسعاف، وميكروباص ( 9 ركاب وما فوق ) عدد / 5 / أيضاً، و / 10 / شاحنات
مغلقة مزوّدة بعدد صناعية =، وزن 3500 وما فوق، و / 5 / شاحنات شاسيه كبيرة، و / 5
/ شاحنات دبل كبين.
وقد
قدّرت قيمة وسائط النقل هذه بنحو / 1 / مليار و / 574 / مليون، و / 325 / ألف ليرة.
وأوضحت
معطيات هذا المشروع أنّ موطنه سيكون في جميع المحافظات، على أن يكون جاهزاً للعمل خلال
ثلاث سنوات من الآن، مستقطباً / 40 / فرصة عملٍ مباشرة.
وقد
اشترطت الهيئة على المستثمر ألاّ تقل الموجودات عن الحد الأدنى المطلوب لكل محافظة
حسب الترخيص الممنوح، والتقيد بالأبعاد والأوزان والحمولة المحورية، ومواصفات التصنيع
المحلي المحددة في القوانين والأنظمة النافذة، كما اشترطت أن تعمل الميكروباصات على
البنزين.
ونوّهت
الهيئة بأن على المستثمر تزويدها ببرنامج زمني للتنفيذ خلال ثلاثة أشهر من تاريخ التشميل
الذي صدر في 29 / 12 / 2019م، وعليه الالتزام بمدة التنفيذ التي لن تُمدّد إلاّ لأسبابٍ
تقبلها، طالبةً تزويدها بنسخٍ عن إجازات الاستيراد وكافة البيانات الطارئة على عمل
المشروع، وبكامل التكاليف الاستثمارية بعد استكمال التنفيذ.