ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:25/11/2024 | SYR: 00:38 | 25/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 ولكن نحن بحاجة لمن يمنع إطلاق النار
لا أساس لحفلة هيفاء وهبة والحفلات الفنية في رأس السنة ممنوعة بالكامل ..
30/12/2020      


توقفي عن البكاء

 

سيريا ستيبس – علي محمود جديد

يبدو أن كورونا مُصرّة على الانفراد بنا في رأس السنة فلا أهازيج ولا حفلات ولا موسيقى ولا دبكات، فقد أصدرت وزارة السياحة تعميماً إلى مديرياتها كافةً وبمختلف المحافظات تؤكد فيه إبلاغ كافة مستثمري المنشآت السياحية لإيقاف ( الركن الفني ) سواء كان لشخص واحد أو أكثر بتاريخ 31 / 12 / 2020 م ولمدة يوم واحد.

كما طلبت الوزارة من مديرياتها تكثيف الجولات الرقابية على المنشآت السياحية والالتزام بكافة الإجراءات المعممة سابقاً تحت طائلة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المنشآت المخالفة.

وأوضحت الوزارة في تعميمها أن هذا يأتي لاحقاً للتعميم رقم / 122 / تاريخ 12 / 12 / 2020 / المتضمن اشتراطات المرحلة السابقة من استئناف العمل في المنشآت السياحية، ولاسيما لجهة التأكيد على عدم منح موافقات للحفلات الفنية في المنشآت السياحية المصنفة وبما يشمل الفرقة الموسيقية أو المنسق الموسيقي ( الدي جي ) 

وزارة السياحة أوضحت في تعميمها الجديد الذي أصدرته في 29 / 12 / 2020 / أن إيقاف الركن الفني في ليلة رأس السنة يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لانتشار فايروس كورونا وعملا بتوصيات الفريق الحكومي المعني بهذا الأمر، ولاسيما بعد جولات رقابية على المنشآت السياحية والتي تم من خلالها ملاحظة الالتزام من قبل المنشآت السياحية مع وجود بعض المخالفات التي تم بسببها تنظيم الضبوط بحق المرتكبين.

الحالة ليست سورية فقط

وبالفعل فإن هذه الحالة لم تحصل في سورية وحدها، وإنما في العديد من الدول الأجنبية والعربية، ففي مصر ( مثلاً ) قالت وسائل إعلامية بأن ثمة صدمة كبيرة يعيشها المطربون ومنظمو الحفلات الغنائية التي كان مقررا إطلاقها خلال ليلة رأس السنة، واستقبال عام 2021، والتي يتم التحضير لها منذ فترة، وذلك بعدما اتخذت وزارة السياحة والآثار المصرية قراراً تطالب خلاله كافة المنشآت السياحية والفندقية، بعدم إقامة فعاليات «ثقافية – سياحية» أو احتفالات خلال فترة رأس السنة ينتج عنها تجمعات كبيرة من المواطنين، وفق توصيات اللجنة الطبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مع تصاعد الموجة الثانية من الفيروس وزيادة أعداد المصابين.

ونص القرار على تشديد الحملات الرقابية على المطاعم والكافيهات والفنادق لضمان تنفيذ القرار، مع استمرار إغلاق أماكن السهر ومسارح المنوعات وقاعات الأفراح والملاهي الليلية.

القرار، حسب تأكيد المختصين المصريين، لن يطبق على السهرات الداخلية داخل الفنادق للنزلاء، مع تحقيق التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية المتبعة، ولكنه يخص الحفلات الجماهيرية الضخمة التي يتم تنظيمها لكبار المطربين.

وأضافت تلك الوسائل المصرية أنه بذلك سيتم إلغاء عدد كبير من الحفلات ما يتسبب في أزمة كبيرة لمنظمي الحفلات الذين قاموا بدفع نسبة مقدم التعاقد مع المطربين، فأصبحت تلك الأموال خسائر بالنسبة لهم في ظل تلك القرارات، غير أن وسائل الاعلام المصرية أكدت بأن صحة المواطنين تبقى هي الأهم مع تضاعف عدد الإصابات بالموجة الثانية لفيروس كورونا.

حفلة هيفاء وهبي في دمشق

من جانب آخر كانت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي قد نشرت خبراً عن إحياء الفنانة اللبنانية ​هيفاء وهبي​ حفلاً ضخماً في أحد فنادق دمشق بمناسبة الاحتفال بليلة رأس السنة، وأن رسم الدخول للشخص الواحد / 200 / ألف ليرة سورية بدون وجبة العشاء. وتكلفة الشخص الواحد مع عشاء ومشروب تصل لنصف مليون ليرة سورية تقريباً، وأن جميع الاماكن اصبحت محجوزة منذ أكثر من اسبوعين.

وفي الحقيقة فقد أثار هذا النبأ سخطاً شديداً في الأوساط الشعبية السورية لاسيما وأنه يأتي في ضائقة معيشية قاسية في ظل حصار جائر ساهم في زيادة الأسعار بشكل كبير، ما حرم الناس الكثير من احتياجاتهم الغذائية والدوائية وغير ذلك.

غير أن غرفة سياحة طرطوس وصاحبة الجلالة والعديد من صفحات التواصل نقلت عن وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني تأكيده بأن الخبر الذي تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي حول الحفل الغنائي للفنانة هيفاء وهبي غير دقيق حيث لا يوجد اي اعلان بهذا الخصوص وفي حال ثبت وجود اي اعلان عن اي حفل فني يلغى الحفل قبل البدء به وتغلق المنشأة المخالفة.

وأهاب وزير السياحة بأصحاب المنشآت السياحية والمستثمرين الالتزام بالقرارات الحكومية مؤكدا أن أية محاولة من أي مستثمر أو صاحب منشأة لاستغلال ليلة رأس السنة ستغلق المنشاة كما حصل في ليلة عيد الميلاد بعدد من المنشآت وسيتم منع التعامل مع المخالف من قبل فنادق وزارة السياحة لمدة سنة ولا استثناءات لأحد والجميع سواسية لدينا.

ولفت المهندس مرتيني إلى أنه قد تم السماح للمطاعم ليلة رأس السنة بالعمل بالشكل المعتاد لكن بنسبة إشغال ٥٠ بالمئة وقد تم اتحاذ الاجراءات اللازمة من قبل الوزارة.

وكان مصدر في ​وزارة السياحة السورية​، قد نفى الخبر المزعوم لهيفاء وهبه جملة وتفصيلا، مؤكداً أن أي طلب لم يصل للوزارة لإقامة هذا الحفل، وقال :”بكل الأحوال ألغت الوزارة وأوقفت جميع الحفلات في رأس السنة بسبب جائحة كورونا، وبالتالي فإن سوريا لن تشهد أي حفلة هذا العام”.

وأكد المصدر أن هذا الخبر ينتشر كل سنة من بعض الصفحات بهدف زيادة المشاهدات، وطلب من الناس التأكد من الخبر قبل تصديقه.

وماذا عن جنون إطلاق النار ..؟

إذن .. كورونا فعلت فعلتها فلا حفلات في رأس السنة .. لا لهيفاء وهبي ولا لغير هيفاء، هذا من جانب .. ومن جانب آخر كم نرجو أن يحصل شيء ما يدفع الجهات الحكومية إلى ممارسة الكثير من الجدية من أجل منع واحدة من أخطر مظاهر رأس السنة، وهي عمليات إطلاق النار عشوائياً وبشكل جنوني فهل نشهد يوماً القدرة على إنهاء هذا المظهر المتخلف والمرعب البعيد عن الأخلاق والإنسانية ..؟ 

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق