سيرياستيبس :

حظي النقل الجوي السوري بموثوقية عالية خلال تاريخه الطويل الذي يمتد لما يقارب قرنا من الزمن، من خلال مؤسساته الوطنية العامة منها والخاصة، وقامت المؤسسة العامة للطيران بإدارة وتسيير، وتنظيم جميع شؤون الطيران المدني، والقيام بالأعمال ذات العلاقة بذلك في جميع المجالات، وإصدار التعليمات اللازمة لتطبيق أحكام قانون الطيران المدني والأنظمة الصادرة بموجبه، ومراقبة تنفيذها وتطبيق أحكام اتفاقية شيكاغو المصدقة بالمرسوم التشريعي رقم 142 لعام 1949 وملاحقها وتعديلاتها وكل الاتفاقيات الأخرى ذات العلاقة بموضوع الطيران المدني، والتي تكون سورية طرفاً فيها.

وتعمل المؤسسة على رسم سياسة النقل الجوي في جانبيها الاقتصادي والفني والإشراف على تنفيذها ودراسة وترشيد الطرق الجوية بالتنسيق مع الجهات المعنية بما يحقق تنشيط الحركة الجوية، وبناء وتجهيز وتطوير وتحديث المطارات المدنية في سورية وفق المعايير الدولية وصيانتها، وتقديم كل الخدمات الجوية، والأرضية المتعلقة بأعمال الطيران المدني لمؤسسات وشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية في الأجواء والمطارات السورية، وتزويدها بأحدث التجهيزات. وإجراء الاختبارات، والامتحانات اللازمة للركب الطائر، ولمهندسي وفنيي الصيانة، والمرحلين الجويين للناقلات الجوية الوطنية، وإصدار الإجازات الخاصة بهم، وإيقاف سريان مفعولها لأجل، أو إلغائها عند اللزوم. وفحص الطائرات بشكل دوري والتأكد من سلامة أجهزتها الملاحية ومحركاتها، وإجراء الفحوصات الفنية الضرورية والإلزامية لضمان سلامة الركاب.

وفي مجال تأمين الطيران تقوم مديرية تأمين سلامة الطيران في المؤسسة العامة للطيران المدني في سورية بإعداد سجل وطني خاص تُسجل فيه الطائرات المدنية المراد تشغيلها في سورية، وذلك استناداً إلى الملحق السابع لاتفاقية شيكاغو وقانون الطيران المدني السوري رقم /6/ 2004 والأنظمة الصادرة بموجبه.

«تابعنا  ما أثير حول إجراء الصيانة لإحدى طائرات أجنحة الشام مع المعنيين في تلك الشركة حيث بين مصدر فيها أنه فيما يتعلق بموضوع سلامة الطيران وطائرات أجنحة الشام فإن القوانين والأنظمة الدولية التي تُشرعها منظمة الايكاو التي تهدف إلى مراقبة عمل شركات الطيران وتطبيقها للإجراءات ولبرامج الصيانة التي تصدرها الشركة الصانعة للمحافظة على سلامة تشغيل الطائرة بالحد الأقصى. وهذا البرنامج الفني الدقيق الذي يهدف إلى مراقبة عمل الطائرة ومحركاتها لا يمكن لأي شركة في العالم تجاوزه، حيث إنه يخضع لمراقبة سلطات الطيران المدني المحلية والعالمية وخاصةً في المطارات الدولية التي تهبط فيها الطائرة، إذ إنه من الممكن أن تتعرض الطائرة لتدقيق من خبراء وفنيين في أي وقت، وفي حال وجود أي مخالفة، فإنه يتم توثيقها ومتابعتها للمعالجة الفورية وفي بعض الأحيان يتم إيقاف الطائرة حتى معالجة أي خلل ممكن أن يؤدي إلى تعرض الطائرة للخطر.

وأكد أن أجنحة الشام للطيران الحريصة دائماً على الالتزام بالقوانين والأنظمة وتأمين سلامة ركابها وطواقمها، قد عملت منذ تأسيسها حتى اليوم على اعتبار السلامة أولوية قصوى لها من خلال استخدامها لأفضل الكوادر والخبراء المختصين فنياً. مضيفاً: وهنا نقدر الدور المهني للمؤسسة العامة للطيران المدني التي تقوم هي وكوادرها بدورها بكل اقتدار على المتابعة الدورية والتدقيق الدائم والمستمر في المحافظة على سلامة الطيران وذلك ضمن الإجراءات والمعايير التي تنص عليها القوانين الدولية الصادرة عن المنظمة العالمية للطيران المدني ( ايكاو).

وفيما يتعلق بما أُثيرَ حول موضوع طائرة الإيرباص A320 التابعة للشركة، فإنه ضمن برنامج الصيانة المعتمد من الشركة الصانعة للطائرة وهو إجراء طبيعي، حيث إن شركة الإيرباص تسمح بتمديد العمر الزمني للطائرة على عدة مراحل تشغيلية بعد تنفيذ الإجراءات المطلوبة من قِبلها، وقد قامت شركة أجنحة الشام بتنفيذ كل النشرات الفنية الصادرة عن إيرباص بحذافيرها وتحت مراقبة وإشراف سلطة الطيران المدني. وبناءً على ذلك فإن أجنحة الشام للطيران وفي معرض محاولات النيل من سمعتها وسمعة الهيئات والمؤسسات التي تشرف على عملها تدحض ما يطولها بين فترة وأخرى من مزاعم ولاسيما تلك التي تتعلق بعدم تطبيق معايير السلامة والأمان والجودة.

يُذكر أن أجنحة الشام للطيران هي ناقل معتمد من قِبل منظمة الأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية ولا يمكن أن يتم ذلك الاعتماد إلا بعد أن تم التأكد من قِبل منظمة الأمم المتحدة لتوافر شروط السلامة والأمان كافةً وإجراء تقييم فني على كل مفاصل الشركة وكوادرها حيث تم اعتمادها من قِبل المنظمة كناقل آمن.