هذا يحدث فقط في ...سورية
11/06/2007
لا نكتب فقط باسم أعضاء مجلس الشعب الذين تعرضوا أمس لحادث مروري توفي فيه البعض وتعرض البعض الاخر لاصابات خطيرة...إنما نكتب باسم مئات وآلاف الضحايا الذين ذهبوا ضحية الاهمال والكسل الحكومي في معالجة التجاوزات والمخالفات الفاضحة التي تتعرض لها الطرق الدولية....فمن اين نبدأ ؟!.
هل نبدأ بالخرق المروري المزري للسيارات الشاحنة وسيارات البضائع والترانزيت لطرقنا الدولية ومزاحمة سيارات المواطنيين الصغيرة ،وأعتقد أن ذاكرتنا ضعيفة لتسترجع مأسي الوطن بهذه الناحية ؟!.
أم علينا أن نبدأ بالتقاطعات و الفتحات التي تُدخل على الطرق الدولية فجأة شتى أنواع المركبات و الدراجات والحيوانات في مفارقة لا تحدث إلا في سورية ، إذ أن الطرق الدولية في كل دول العالم مصانة من أي تدخل قد يؤدي بأرواح البشر؟!..و أقول إلا في سورية لأننا لا نريد أن تظل عبارة (نحن من الدول النامية ) شماعة لكل الاخطاء والحوادث.
أوبرأيكم علينا أن نفتح ملف مواصفات تعبيد الطرق وصيانتها وتجهيزاتها والتي تبدو خروقاتها واضحة فما أن يعبد طريق حتى تبدأ طبقة الاسفلت بالتشقق والهبوط ؟!.
أخ يا بلد...ماذا علي أن أتذكر؟!.
هل اتذكر زملائي في العمل الصحفي الذين ذهبوا ضحية طرقنا البائسة....من عزيزي الغالي سعيد مطر إلى صديقي الرائع ثائر سلوم رحمهما الله ، أم أتذكر أقربائي وأبناء قريتي الذين سقطوا على مرور السنوات السابقة على أوتستراد دمشق بيروت....؟!.
نعم ...بعد كل حادثة مؤلمة تتأجج العواطف والمشاعر وتأخذ (الحمية) أصحاب المناصب لوضع الخطط والبرامج والتصورات حول صيانة الطرق و معالجة مشاكلها وتجهيزاتها...وبعد هدوء فورة العواطف والمشاعر تستكين القلوب والعقول ونسلم بالقضاء والقدر و أنه علينا أن نقبل بكل ما يحدث على طرقنا ....!!.
زياد غصن
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=160&id=153