دمشق - سيرياستيبس :
بدأت قراءة الواقع العقاري في سورية تشير الى أن قطاع العقارات يمر في حالة كساد حقيقة نتيجة مجموعة من الاسباب مجتمعة , واذا ما تم الحديث عن دمشق وحلب فيقول رجل أعمال سوري مطلع : أن ضياع ودائع السوريين في لبنان وتراجع الحوالات وما حملته أزمة كورونا من تراجع في الأعمال فإن العقارات ستشهد تراجعا ملحوظا في أسعارها على الأقل ستتخلص من الارتفاع الوهمي وغير المبرر والخيالي الذي أصابها وستعود الى حدود التكلفة الحقيقية مؤكدا أن السوق لن يشهد بعد اليوم ونتيجة قلة السيولة بيوتا تباع بالمليارات وحاجة الكثيرين الى السيولة لاستئناف وانقاذ أعمالهم ستدفعهم الى الرضى بالأسعار الطبيعية والمنطقية للعقارات وسيتنازل الكثيرون عن تلك الأسعار الوهمية التي لن ترى من يشتري بها الا المغفلون ..
انطلاقا من ذلك يؤكد رجل الأعمال السوري أن العقارات ستنتقل من حالة الكساد التي تمر بها الى ما يشبه الانهيار في أسعارها وكل هذا لن يحرك سوق العقارات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وحيث سيتم التركيز على توجيه الكتل النقدية نحو الانتاج والعمل وهو ما يجب القيام به على المستوى الكلي بمعنى أن الدولة يجب أن تدرك أن أحد خياراتها الرئيسية للمرور من الأزمة الحالية هو نشر الانتاج والاعمال بشكل أفقي وتوجيه الاهتمام أكثر نحو قطاعات الزراعة والصناعات التي تعتمد عليها ..
قد يبدو سوق العقارات صامدا من الناحية النظرية كأسعار ولكن في الدخول الى التفاصيل فإن تلك الأسعار الخيالية تجعل من عروض سوق العقارات مجرد محاولات يائسة لبيع لايتم انجازه حتى في الأحياء الفقيرة .. فهل تترجل العقارات عن عرشها الوهمي وتعود الى شكلها الطبيعي الذي يجاري التكلفة حتى مع ارتفاع أسعاها الحالي والذي ما زال دون أسعار العقارات وما أصابه من تورم ..
أهل الكار يؤكدون أنّ الواقع صار مختلفا الآن وأي مال متوفر لن يتم توجيهه لاكتنازه في عقارات بل في الانتاج وهذا هو المنطق الذي سيمشي عليه كل العقلاء ..
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=207&id=182010