دمشق - سيرياستيبس :
منذ وقوع كارثة تفجير مرفأ بيروت والتصريحات عندنا لاتتوقف عن تأثر الاقتصاد السوري الى درجة أن البعض وصف الأمر بالكارثي على الاقتصاد السوري معتبرين مرفأ بيروت بأنه بوابة سورية الاقتصادية بل ذهب البعض الى الخوض في تفاصيل معينة لايجوز الخوض بها على الاطلاق .. ولم يتوقف الامر عند ذلك مع القول أن خسائر التجار السوريين بلغت مليار دولار نتيجة تفجير المرفأ في حين أن الارقام التي قدمت عن الخسائر في البضائع نتيجة التفجير هي أقل من ذلك بكثير
جاء التهويل بتأثير الاقتصاد السوري بتفجير المرفأ منافيا للوقائع حتى في مقدار الاعتماد على مرفأ بيروت في تجارتنا الخارجية وحيث يتأكد أن دوره محدود جدا ولعل بعض التهويل شكل عند البعض فرصة لتمرير موجة جديدة من رفع الأسعار فهذه عادة الكثير من تجارنا في الوقت الذي كان يتوجب فيه على الجميع الإشارة الى الموانئ السورية التي يمكن أن تقدم خدمات لوجستية مهمة لتخديم الاقتصاد اللبناني الى حين إعادة تعمير مرفأه خاصة وأن المرافئ الاخرى في لبنان لاتستطيع تخديم لبنان كما يجب
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل أكد في تصريح لسيرياستيبس : أن هناك مبالغة في تقدير حجم تأثر الاقتصاد السوري من كارثة تفجير مرفأ بيروت عبر اعطاء معلومات مغلوطة وغير صحيحة . مشيرا الى أنّ الوزارة تعكف على وضع دراسة تحليلية لحجم المستوردات من لبنان سواء كبضائع ذات منشأ أجنبي عبر المرافئ اللبنانية وخاصة مرفأ بيروت أو منتجات من منشأ لبناني أو ترانزيت ..والأولى والثانية سجلت تدني في النسب خلال السنوات الأخيرة نتيجة تراجع المستوردات الى سورية وترشيدها .
وقال : المرافئ السورية قادرة على تقديم خدمات لوجستية جيدة وتشكل فرصة للبنان لتأمين احتياجاته من المستوردات خاصة وأن طاقة المرافئ اللبنانية الاخرى كطرابلس ضعيفة ولاتستطيع تلبية احتياجات الاقتصاد اللبناني فكيف السوري كما أن المرافئ السورية قريبة هذا عدا عن ان سورية يمكن أن تشكل موردا لاحتياجات لبنان من مختلف السلع المصنعة لديها وتتمتع بالجودة والقدرة التنافسية العالية وهنا يمكن الاشارة الى المنتجات اللبنانية التي كانت تعتمد على مدخلات خارجية وهذه يمكن تأمينها إما عبر المرافئ السورية أومن سورية مشيرا الى أنّ الارقام التي تطرح عن خسائر التجارأيضا مبالغ فيها جدا اذا عرفنا أن فاتورة الاستيراد في البلاد كلها تتراوح بين مليارين ونصف و3 مليارات دولار والقسم الاعظم من المستوردات يأتي عن طريق المرافئ السورية باستثناء بعض المواد المحدودة التي تأتي عن طريق مرفأ بيروت وهذا يتطلب توخي الدقةعند الحديث عن تأثرنا بكارثة المرفأ وعدم قيادة الأمور في اتجاهات خاطئة وبناء على مصالح ضيقة ..
الى ذلك قال رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، سامر الدبس: بأن انفجار ميناء بيروت ليس له أي انعكاس على الصناعة الوطنية في سورية.
ولفت إلى وجود مرفأين، في طرطوس واللاذقية، وفي لبنان هناك مرفأ في طرابلس، لذلك «لا أعتقد أن الموضوع سوف يؤثر من الناحية الاقتصادية على الصناعة المحلية في سورية، وخاصة أن المواد الأولية اللازمة للصناعة تدخل البلد بشكل نظامي، ومن يستورد من لبنان، يستطيع أن يستورد عن طريق ميناء طرابلس».
واستبعد الدبس أن يكون لانفجار مرفأ بيروت انعكاس على الاقتصاد السوري بشكل عام، والصناعة بشكل خاص.
هامش 1 : بقرار من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية فإن كل مستوردات القطاع العام تؤمن عن طريق المرافئ السورية حصرا .. كما أن كل مستوردات البلد من الدوغما كالزيت والاعلاف والاخشاب والأليات بأنواعها يتم استيرادها حصرا عن طريق المرافئ السورية
هامش 2 : من تحدث عن خسائر تصل الى مليار دولار .. كان الأولى به أن يتحدث عن خسائر السورين في البنوك اللبنانية فهناك الخسائر الملموسة والمباشرة
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=137&id=183678