سيرياستيبس :
أكد
رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية فهد درويش : أن منتدى فرص التجارة بين سورية وإيران عقد في إيران أول من أمس
وكان عنوانه الرئيسي الأمن الغذائي والاقتصادي لسورية وهذا المنتدى تم
انعقاده لأول مرة وإقامته الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة في
إيران والتي تعتبر الطرف المقابل للغرفة التجارية السورية الإيرانية
المشتركة في سورية وعقد هذا المنتدى بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة في
إيران وشاركت فيه شخصيات كبيرة من إيران.
ولفت إلى أن ما تم أخذ ضوء
أخضر عليه هو موضوع اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين إذ إن هناك
88 مادة مستثناة من الرسوم قد تم تخفيضها لـ40 مادة من قبل الطرف الإيراني
وهذا الأمر تمت إحالته إلى وزارة الاقتصاد في سورية لحين الحصول على
الموافقة عليه.
وبيّن أنه تمت المطالبة من قبلنا بإلغاء الرسوم على
المواد التي تصدر إلى إيران، مشيراً أنه تم مؤخراً من قبل الطرف الإيراني
وضع 40 بالمئة رسوماً على تصدير مادة الحليب المجفف لذا طالبنا باستثناء
هذا الأمر ووعد الطرف الإيراني بحله خلال أسبوع.
وبيّن رئيس الغرفة
التجارية الإيرانية السورية المشتركة أنه طالب كذلك خلال المنتدى باستثناء
سورية من كافة رسوم التصدير المفروضة وخاصة بالنسبة للمواد الأساسية مثل
الحليب وغيرها كي تكون هذه المواد مؤمنة في السوق السورية.
ولفت إلى أن
شركات كبيرة من إيران تتوافد وتقيم لقاءات مع عدة فعاليات تجارية في سورية
وكل أسبوع تأتي شركات إيرانية ويتم عقد اجتماعات ويتم التشبيك مع نظيرها
في سورية كما تقوم هذه الشركات بزيارات إلى المحافظات السورية والمعامل
الموجودة.
ولفت إلى أن موضوع إنشاء البنك المشترك سيحل، إذ إن الطرف الإيراني أصبح جاهزاً بالنسبة لإنشائه.
وختم بالقول: إنه خلال الشهرين الماضيين تم حصول تقدم كبير في العلاقات
التجارية بين الطرفين وخصوصاً أن الطرفين يأخذان الأمور بجدية كاملة.
وكان
قد دعا منتدى فرص التجارة بين سورية وإيران إلى استكشاف الصعوبات التي
تواجه تطوير التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وإقرار حلول
استثنائية، وذلك بمشاركة فعاليات رسمية واقتصادية من البلدين.
واتفق
المشاركون في المنتدى عبر حوار افتراضي بين دمشق وطهران على ضرورة انسياب
السلع والخدمات والاستثمار المشترك وزيادة الصادرات بين البلدين وإلغاء
الرسوم الجمركية من 4 بالمئة إلى صفر، واستثناء كل بلد للآخر من السلع
الممنوع استيرادها أو تصديرها للخارج.
كما ناقشوا قضايا النقل
والشحن البحري والبري، والمعارض المشتركة وتبادل الوفود الاقتصادية
والتجارية، وانعقاد الملتقيات بصفة دورية، وبذل كل الجهود الممكنة التي
تدعم الصمود الاقتصادي للبلدين والشعبين بوجه الحصار والعقوبات.
وفي
الحوار الافتراضي من دمشق عبر الإنترنت، أكد درويش أن واجب سورية وإيران
اليوم هو تطوير التعاون الاقتصادي للحد من آثار الحرب الاقتصادية والحظر
والحصار المفروض عليهما.
وأشار إلى ضرورة تعديل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وقيام الحكومتين بدعم جهود القطاع الخاص والاتحادات الاقتصادية وغرفة التجارة المشتركة في استكشاف آفاق تطوير التعاون التجاري والصناعي والاقتصادي وتذليل الصعوبات والعقوبات المفروضة على إيران وسورية، والموقعة سنة 2011، مبيناً إلى أنها لا تنص على منع الصادرات والواردات بين منتجات البلدين، إلا أن سلعاً مثل الحليب المجفف جرى فرض رسوم تصدير عالية عليها، ما يعوق تصديرها إلى سورية، وبالتالي، على البلدين، سورية وإيران، أن يستثني كل واحد منهما الآخر من قيود رسوم الاستيراد والتصدير وقوائم المنع التي يطبقانها على تجارتهما مع باقي الدول.
بدوره، رئيس هيئة تنمية الإنتاج المحلي وترويج الصادرات، ثائر فياض، أكد أهمية قيام كل بلد تجاه الآخر باستثنائه من القيود التصديرية التي تنظم أحكام التجارة الخارجية له مع الدول، وتطوير اتفاقية التجارة الحرة، وإنشاء شركات قابضة ومشتركة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، وزيادة حجم التبادل التجاري، مبيناً أن الهيئة على استعداد للقيام بكل ما يلزم في هذا المجال.
من جانبه، نائب رئيس غرفة تجارة دمشق منصور أباظة، شدد على قيام القطاع الخاص وممثليه في الغرف والاتحادات بدعم التبادل التجاري، وأن الحصار يفرض علينا ملامسة الصعوبات التي تواجه التبادل التجاري والعمل على تفكيكها وتجاوزها- الوطن.