تنفيذ
أعمال البنى التحتية في مدينة معارض بيع السيارات في منطقة الدوير بريف
دمشق شبه متوقف ويعاني من التعثر نتيجة المنغصات العالقة فنياً بين مؤسسات
الدولة على أمتار في الخط الفاصل بين السكة الحديدية والمدينة، ومالياً
بسبب التأخير في دفع فروقات أسعار وكشوف أعمال مستحقة الدفع.
ومن
الخطوات المتعثرة أيضاً، إجراءات نقل ملكية المقاسم لإدارة المدينة التي
تمتد على مساحة إجمالية 80 هكتاراً لم تنته بعد نتيجة الإجراءات الإدارية
الكبيرة والمعقدة وغير المتوقعة في نقل الملكية، والتأخير في تخصيص المقاسم
الذي كان مقررا بداية العام الجاري، ولا يمكن أن يتم قبل الانتهاء من
الإجراءات الإدارية لنقل الملكية.
العمل يسير ببطء شديد منذ انطلاقه مع
بداية العام الجاري من قبل الشركة العامة للبناء والتعمير فرع المنطقة
الجنوبية بتكلفة إجمالية للمشروع نحو5 مليارات ليرة سورية لتنفيذ عقود حفر
الطرقات والصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء.
الإدارة المشتركة
المشكلة من محافظتي دمشق وريف دمشق لإقامة وإدارة واستثمار مدينة المعارض
لم تُسرع الحل ولم تتحدث عن توقفه بحسب عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق
أحد أعضاء إدارة المدينة فيصل سرور في تصريح خاص لـ «الوطن» الذي قال: إن
الأعمال ليست متوقفة وغير مطولة لكنها بحاجة إلى عمل ومتابعة.
وقال
سرور: هناك خلاف حكومي حكومي على أمتار في حدود المدينة، تم عقد اجتماع
موسع مع المديرين المعنيين في المواصلات الطرقية والخطوط الحديدية، وتوصلنا
إلى حل فني لمباشرة العمل من جديد.
وحول التأخير في موعد تسليم
المقاسم للمكتتبين، والذي كان مقرراً في بداية هذا العام، قال سرور: وعدنا
المكتتبين بإنجاز البنية التحتية لكنها مكلفة جداً، ولم نرغب في رفع سعر
المتر المحدد للمكتتبين، وأجلناه إلى وقت لاحق وعلى ما يبدو أن التسعير
سيكون حسب السعر الرائج يوم التخصيص.
وحول عقبات العمل مع الشركات
المنفذة والتعثر في العمل أوضح سرور أن الأمور في طريقها للحل، من أجل عودة
الشركات المتعاقد معها على تنفيذ البنية التحتية للعمل. واختصر واقع
المدينة بأن العمل غير متوقف، هناك من يتابع ببطء وتنفيذ الأعمال لن يطول
من دون تحديد مدة زمنية لكن على مايبدو أن الأمر معقد وبحاجة إلى متابعة.
الأعمال في المدينة وفق مصادر خاصة شبه متوقفة، حيث لا يمكن تنفيذ شبكة
المياه قبل الانتهاء من الطرق والصرف الصحي بشكل متتابع، وشبكة الصرف الصحي
تنفذ في جزء من المشروع، والمبنى الإداري لم ينته العمل به بشكل نهائي.
المكتتبون بدورهم يسألون عن موعد تسليمهم المقاسم وكم الزيادة المتوقعة
لسعر المتر وهل سيكون للمدينة عمل في ظل إيقاف استيراد السيارات وقطع
التبديل ولماذا لا يخرج أحد المسؤولين ويصارح المكتتبين بحقيقة المدينة
والموعد المتوقع للتوزيع والآلية الجديدة لاحتساب سعر المتر.
مدينة
معارض السيارات تعتبر مشروعاً حيوياً على مدخل مدينة دمشق الشمالي، ويهدف
إلى تجميع معارض السيارات، وتنظيم مهنة بيعها وشرائها في دمشق وريفها، وهذا
في حال تم المشروع من دون تأخير من شأنه أن ينهض بواقع تجارة السيارات،
والتأخير في تنفيذ البنى التحتية هو سبب التأخير في تنفيذ المشروع لكون
الأعمال الإنشائية ستتم من قبل المكتتبين والمالكين، وهو يمكن إدراجه ضمن
مشاريع الدولة المؤجلة من دون مبررات لكون القطاع الخاص هو من سيقوم
بالمدينة فيمكن للإدارة وضع الرسوم حسب التكاليف الواقعية وكل يوم تأخير
تكلف المكتتبين خسائر كبيرة إضافية.
الوطن