سيرياستيبس :
بين عضو لجنة الكود السوري وأستاذ البيتون المسلح الدكتور عصام ملحم : أن تدعيم أي عنصر إنشائي في البيوت المتضررة يكلف الملايين، وأنه بعد حدوث الزلزال قامت الشركات الخاصة الموجودة في سورية برفع أسعار المواد بشكل كبير تحت عنوان ارتباط هذه المواد المستوردة بقيمة الليرة. حتى أصبحت ليست بمتناول الكثير من المواطنين فهم لا يستطيعون أن يتكلفوا أعباء هذه المبالغ إضافة لمأساتهم.
وأشار الخبير ملحم إلى أن هناك قائمة مواد مطلوبة في عمليات ترميم المنازل وأن كل ثقب يتم تنفيذه يكلف 15 ألف ليرة سعر مواد فقط، من دون أجور اليد العاملة.
وبين أن هناك قائمة طويلة من المواد الخاصة التي يجب أن تستخدم أثناء عمليات الترميم والتدعيم، لكي يكون التدعيم فعالاً ويزيد من متانة العناصر التي يتم تدعيمها، وكل من يمتلك الخبرة في هذا المجال يعرف أنه من دونها يكون التدعيم محض هراء ولا يوجد أي فعالية له، وتكون النتيجة هدر أموال بلا فعالية في تدعيم هذه العناصر.
وأشار إلى أن الوضع أكثر سوءاً في الأبنية الواقعة على الساحل السوري، لأنه بالإضافة إلى تأثير الزلزال على هذه المباني فهي بالأساس تعاني من عيوب نتيجة تأثير رطوبة البحر المشبعة بالكلوريدات والأملاح على هذه المنشآت.
ملحم اقترح في حديثه تخفيض نسبة الجمارك على هذه المواد، أو اعفاءها لفترة معينة على اعتبارها تستخدم للترميم والتدعيم بعد الزلزال، و أن تقوم الدولة بتقديم التسهيلات لتأمين هذه المواد، أو أن تشارك وتساهم باستيرادها عبر شركات القطاع العام وتسويقها.
إضافة إلى إيجاد صيغة للتجار بتخفيض نسب أرباحهم في مثل هذه الحالات، للتخفيف من الأعباء على المتضررين، ليتمكنوا من القيام بأعمال الترميم والتدعيم والحفاظ على سلامة المباني، لأن الهزات الارتدادية نتيجة الزلزال الذي حصل قد تستمر لعدة أشهر ولا أحد يعرف كم تكون شدة تلك الهزات.
وأضاف ملحم لتشرين : فإذا كان لدينا هزة ارتدادية قوتها 6 ريختر، فهي أقل من الشدة التي حصلت لكن قد يكون مركز هذه الهزة أقرب إلى الأراضي السورية، وقد يكون أقرب إلى سطح الأرض، وبالتالي سيكون له نتائج تدميرية مماثلة لما حصل. لكل هذا لا بد من تقديم التسهيلات والإجراءات حتى يتمكن المواطنون من القيام بأعمال الترميم.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=207&id=194503