شكاوى من رفع أجور النقل الداخلي في اللاذقية … المدير : بسبب زيادة تكاليف التشغيل والصيانة..
30/04/2023
سيرياستيبس :
اشتكى مواطنون من رفع أجور النقل الداخلي في اللاذقية، مشيرين إلى الأعباء المادية الكبيرة التي يتم صرفها يومياً للوصول إلى العمل ليضاف إليها مبلغ مئة ليرة على كل تذكرة ركوب في الباص لتصبح 400 ليرة سوريّة.
وذكرت علياء – طالبة في جامعة تشرين – أن أعباء وسائل النقل باتت هماً إضافياً عليها وهي التي تستقل عدة وسائل ذهاباً وإياباً بشكل يومي من ريف المحافظة إلى الجامعة في قلب مدينة اللاذقية، مبينة أنها ستضطر لدفع 16 ألف ليرة كقيمة تذاكر باصات النقل الداخلي شهرياً، و20 آلف ليرة شهرياً أجور سرفيس جبلة، في حال لم يطلب زيادة الأجر أو مضاعفتها عند العودة عصراً من الجامعة واستغلال الطلاب!
وأكد عدد من المواطنين أن تذكرة باص النقل الداخلي باتت أغلى من أجرة سرافيس المدينة علماً أنها يجب أن تكون أقل لكونها شركة عامة وليست خاصة، متسائلين عن سبب رفع الأجور بين الفترة والأخرى إذ تم رفعها منذ بداية العام بنسبة 100 بالمئة، بعد أن كانت التذكرة بقيمة 200 ليرة صارت قبل شهرين تقريباً بـ300 ليرة واليوم بـ400 ليرة!.
في المقابل يرى العديد من الموظفين أن باصات النقل الداخلي تحل أزمة كبيرة للنقل في المحافظة في ظل غياب كبير للسرافيس التي لم يتم تركيب أنظمة التتبع عليها بعد، مشيرين إلى أن الباصات الخضراء هي المنقذ في أوقات الذروة بشكل عام.
بالعودة إلى مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية طارق عيسى أكد لـ«الوطن»، أن رفع تعرفة الباصات تم بعد موافقة المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية، وأصبحت التذكرة محددة بـ400 ليرة سوريّة.
وأشار عيسى إلى أن شركة النقل الداخلي في اللاذقية رفعت تذكرة الركوب إلى 400 ليرة في نهاية شهر نيسان 2023، علماً أنها في باقي المحافظات محددة بين 400– 500 ليرة منذ بداية العام الجاري، قائلاً: إننا آخر شركة نقل داخلي نرفع الأجرة بعد دمشق وحلب وباقي المحافظات.
وأوضح مدير الشركة أن رفع الأجرة يعود لزيادة تكاليف التشغيل بما فيها الصيانة وغيرها، وذلك لضمان استمرارية عمل الشركة وتخديم المواطنين وتحسين جودة عمل النقل الداخلي بالمحافظة، منوهاً باستمرار التدخل الإيجابي بمراكز الانطلاق «الكراجات» تجاه الأرياف عند ساعات الذروة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وذكر مدير النقل الداخلي في اللاذقية، باستمرار الشركة بإصدار البطاقات السنوية وفقاً للشرائح المخفضة للطلاب وذوي الجرحى والمسنين، بالأسعار نفسها دون تغيير حتى تاريخه.
وبيّن عيسى أن في الشركة 100 باص بالخدمة حالياً تتوزع على خطوط الشركة ضمن مدينة اللاذقية، وتخدم بشكل أساسي خطوط «الكراجات – الشيخ ضاهر، الكراجات – الرمل، الكراجات– المشفى الوطني، بالإضافة لخطوط الكراجات– الأزهري، والرمل الشمالي– مشفى، والزراعة– مرفأ، والمشروع– المشفى، إضافة إلى تخديم عدد من الباصات لخطوط أخرى ضمن المدينة برحلات إسعافية وأخرى برحلات داعمة مثل خط الضاحية الجنوبية، وخط سقوبين.
وذكر أن الشركة تخّدم عدداً كبيراً من موظفي الجهات العامة والعمال في القطاع الصحي والقطاع الإنتاجي والقطاع الزراعي بأكثر من 20 رحلة يومية صباحاً وظهراً، إضافة لقطاع النقل الداخلي (موظفي الشركة)، منوهاً بتكليف الشركة بمهمات أخرى يتم تنفيذها بشكل مستمر.
وكشف عيسى عن دراسة جديدة لواقع النقل الداخلي ضمن مدينة اللاذقية لتحديد إمكانية فتح خطوط جديدة وفق إمكانية الشركة، سواء كان مخدماً بالسرافيس أم غير مخدّم نهائياً، بما يساهم في تخديم أكبر عدد من المواطنين.
فيما يخص الصعوبات، أشار عيسى إلى الصعوبات في تأمين قطع التبديل والصيانة والزيوت ومستلزمات أخرى، لافتاً إلى أن كل عمليات الصيانة والإصلاح تتم في الشركة وبجهود وطنية سواء إصلاح أعطال خفيفة أم تعمير محركات، ما ساهم بحل جزء من مشكلة عدم توفر قطع التبديل بسبب الحصار المفروض على بلدنا.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=194955