في زمن التوجه الى الطاقة البديلة
مستثمر : منذ سنة ونصف انتظر الموافقة على ترخيص انتاج الكهرباء من الريح ولا جواب ؟
سيرياستيبس :
قال المستثمر الدكتور سامر علوان وهو مدير شركة متخصصة بالطاقة البديلة في تصريح إنه يحاول منذ سنة ونصف السنة الحصول على ترخيص من وزارة الكهرباء لمزرعة ريحية باستطاعة 10 ميغا ولم يحصل عليه حتى الآن على الرغم من تقديم جميع الثبوتيات اللازمة ومراجعة وزارة الكهرباء أكثر من مرة، ولا تزال الإضبارة تنام في الوزارة من دون رد سلبي أو إيجابي، وأن كل ما يريده هو الرد الصريح هل طلبه سينال الموافقة حتى يستطيع إكمال العمل أم إنه مرفوض ليعدل عن المشروع وينقله إلى دولة أخرى؟
وتقدمنا بأسئلة إلى وزارة الكهرباء عبر المكتب الصحفي تسأل عن سبب تأخير الرد على ترخيص المشروع، وكان الرد بأن الإضبارة انتقلت من مكتب معاون الوزير إلى مكتب بحوث الطاقة، فسألنا في مكتب البحوث وأخبرونا أن الإضبارة لم تصل وبقيت الأسئلة بلا أجوبة.
وأوضح علوان أنه ينتظر صدور الترخيص النهائي لمباشرة العمل والمسؤولون في الوزارة يدركون جيداً أن المشروع جدي وأنه أول من ربط إنتاج الطاقة الشمسية على الشبكة المحلية في سورية، موضحاً أنه يملك ١٢ محطة للطاقة الشمسية تعمل وتزود الشبكة الحكومية بالكهرباء.
وحول جدوى الطاقة الريحية بين علوان أن هناك دراسة حددت مناطق الطاقة الريحية في سورية ومنها المنطقة الوسطى في حمص والمنطقة الجنوبية في السويداء وأطلق عليهما اسم (أمل واحد) والمنطقتان قادرتان على تأمين حاجة سورية من الكهرباء، لافتاً إلى أن تكلفة المحطة لإنتاج كل واحد كيلو ١٥٠٠ دولار أميركي، والمحطة عمرها الافتراضي ٤٠ سنة، وأشار علوان إلى أن محافظة كمحافظة السويداء مثلا بحاجة إلى ٢٠٠ ميغا، ولإنتاجهما من الطاقة الريحية نحن بحاجة إلى ألف عنفة ريحية من النوع المتوسط وتكلفتهما بحدود ٣٠٠ مليون دولار ويمكن تغطية جميع احتياجات المحافظة بوقت قصير في حال وجود شركة مساهمة توفر التمويل والأراضي اللازمة والجدوى الاقتصادية للمشروع مربحة جداً.
وأشار علوان إلى أن قانون الطاقة المتجددة وجد عام ٢٠١٠ وحتى اليوم لا يوجد في سورية سوى عنفتين ريحيتين، والسبب أن العنفات التي وضعت في غرب حمص من الاستطاعة الكبيرة ٣.٥ ميغا وصادفت بعض العقبات في ربط الإنتاج على الشبكة العامة.
وحول إمكانية الاستغناء عن المحطات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري بين المستثمر أن تجربة هولندا مميزة على مستوى العالم، وهي تصدر من إنتاجها ونحن في سورية لدينا دراسة تقول إن إنتاج المناطق المحددة تكفي لاحتياج سورية، وتكلفة العنفات المتوسطة والصغيرة في متناول الجميع وهي متوافقة مع الربط على الشبكة، وهناك تقنيات بجودة عالية يمكن استيرادها من الصين.
وحول تأثير وجود كبير من العنفات الريحية على البيئة ووجود الطيور وإحداث الضجيج بين علوان أن جميع هذه العقبات تم أخذها بالحسبان في الصناعات الحديثة، وهناك شفرات مراوح مزودة بحساسات من أجل تخفيف السرعة عند عبور الطيور المهاجرة، وتعمل على تخفيف الضجيج وبعض الدول كمصر وضعتها في المناطق المأهولة بالسكان.
طلال ماضي
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=136&id=196030