كيلو لحم الغنم بين 130 إلى 180 ألف ليرة
إن كان يعجبكم هذا الأمر : أغلبية ما يذبح من أبقار في الأسواق إناث..



   

يستبعد المواطن ذو الدخل المحدود بعض السلع من قائمة احتياجاته الغذائية في ظلِّ الارتفاع الكبير لكثيرٍ من المواد وخاصة بعد رفع سعر المحروقات منذ أيام.
فهل ترك هذا الارتفاع أثراً تصاعدياً على سعر لحوم الأغنام والأبقار بالسوق ؟
و لماذا لم تعد هذه المادة بمتناول اليد ونحن الذين لدينا في بلدنا ثروة حيوانية تكفي الحاجة المحلية و تزيد ؟!.
رئيس الجمعية الحرفية للحامين بدمشق محمد يحيى الخن أكد  :  أن ارتفاع أسعار المحروقات لن يكون له تأثير مباشر وكبير على لحوم الأغنام والبقر، إنّما بقدر بسيط فيما يتعلق بأجور النقل وهذا جزء من عدة أمور تتحكم بالمادة وسيكون تأثيره واضحاً على لحوم الفروج.

أسعار مرتفعة
يرى الخن أن سعر اللحوم حالياً مرتفع، لأن سعر الخروف الحي مرتفع تجاوز 53 ألف ليرة للكيلو، فيما السعر الرائج بالسوق يتفاوت حسب نسبة الدهن الموجود به ويباع اليوم إذا كانت نسبة الدهن فيه صفر بالمئة 180 ألف ليرة للكيلو والذي نسبة الدهن فيه 25٪ سعر الكيلو 130 إلى 140 ألف ليرة، فسعر الدهنة لها تأثير على سعر اللحم و سعر كيلو الدهنة منخفض لدرجة كبيرة يقارب 60 ألف ليرة، في حين سجل سعر كيلو الذبيحة منزوعة الأحشاء و الجلد اليوم ما بين 100- 110 آلاف ليرة و أن كل ذلك تضاف له تكاليف أخرى مثل نفقات المحل التي يتحمل عبئها الحرفي راضياً بما يتبقى له من ربح هامشي.

للارتفاع أسبابه
يرجع الأغلبية ارتفاع أسعار الغنم الحي لغلاء الأعلاف الذي لم ينكره رئيس الجمعية، إنما نوَّه لموضوع العرض والطلب بدمشق و تذبذب الأسعار لأن العرض قليل والطلب جيد.

700 رأس غنم تذبح يومياً بدمشق.. لا تأثيرَ مباشراً على سعر اللحوم الحمراء بعد رفع أسعار المحروقات

و أضاف: ذبائح عيد الأضحى الماضي لم يتم تعويضها عند المربين حتى الآن، فالخروف الذي ذُبِح يحتاج شهرين ونصف الشهر للتربية وإنتاج بديل له عند المربي حتى يصبح بوزن 50 كيلو غراماً.
و يؤكد أن الطلب الجيد ليس عند اللحام إنما في المطاعم التي تستهلك الكمية العظمى من اللحوم بدمشق من غنم و بقر و دجاج أيضاً، وهي أحد أهم أسباب غلاء اللحوم مبيناً أن الذبيحة من العيد الماضي لليوم ارتفع ثمنها بحدود 30٪ عن فترة ما قبل العيد وخلالها لم يتجاوز مجموع الذبائح بدمشق بين 300- 400 رأس غنم بأحسن الأحوال، أما الآن فيذبح في دمشق يومياً من 500 – 700 رأس تكفي السوق المحلية التي لا تشهد إقبالاً عليها أساساً سوى من زبائن محدودين حيث يبيع اللحام الذبيحة التي تعطيه بحدود 12 كيلو على ثلاثة أيام ما يجعل هامش ربحه ضئيلاً لعدم وجود حركة بيع نشطة من المحلات كما ذكر.
و حول إن كان التصدير و التهريب عبر الحدود للدول موجوداً رأى أن ذلك ليس من صميم عمل الجمعية التي تتابع عملها من سوق الأغنام للمسلخ إلى الأسواق المحلية لافتاً بأنه ضمن نطاق دمشق لا تربى الأغنام والأبقار وإنما توَّرد إليها من ريف دمشق.
مشكلة نقص
وكشف عن وجود مشكلة بنقص عدد رؤوس العجول الذكور وأن ما يذبح أغلبيته في الأسواق لحوم أبقار إناث، مؤكداً أن هذا الأمر موجود ونظامي ومصرَّح به و يتم في مسلخ دمشق أو مسلخ دوما بريف دمشق ومراقب صحياً وإدارياً مع التأكيد بعدم ذبح إناث الغنم لأنه ممنوع و حصراً ذكور فقط بمسلخ دمشق، بينما لا مشكلة بذبح البقرة أو العجل الذكر لقلة وجوده بالأسواق وغلائه على لحم البقر الإناث.
و لفت إلى أنّ الذبح الوسطي يومياً بالمسلخ حوالى 40 – 50 رأساً و هذا أفضل من قبل حيث كان يذبح يومياً 20 – 25 رأساً فقط.

سعر كيلو “فتيلة” البقر يتجاوز 300 ألف ليرة

و قال: لكل لحم زبونه و بعض شرائح المواطنين تتجه لشراء لحم البقر لأنه أرخص من لحم الغنم حيث بلغ سعر كيلو الهبرة نوع أول 100 ألف ليرة والبعض يبيعه بسعر 85 ألف ليرة الذي يختلف تبعاً للتنظيف و التعريق و نسبة الدهن البسيطة فيه وحسب تفصيل أجزاء الذبيحة كالكتف والفخذ والظهر والخاصرة والفيليه، مشيراً إلى أن أغلى ما في لحوم العجل هي( الفتيلة) التي تعد أفضل من لحم الغنم و أغلى بفارق 100 ألف ليرة حيث يتجاوز سعر الكيلو 300 ألف ليرة.
الأيام القادمة
و عن توقعه للأيام القادمة بما ستشهده اللحوم من انخفاض أو ارتفاع في أسعارها، أكد أن الموضوع ضبابي مرهون بارتفاع عدد الذبائح خلال الفترة السابقة إلى نسبة 30٪ و هذا برأيه لم يكن متوقعاً.
و تابع: في الفترة القادمة و مع افتتاح المدارس و انزياح موجة الحر نتوقع هبوط الأسعار قليلاً أو على الأقل استقرارها على وضعها الراهن.

والسياحة كان لها أثر ملحوظ على أسعار اللحوم الحمراء خلال فترة الأعياد و الاصطياف حيث شهدت دمشق حركة سياحية مقبولة من الزائرين الخليجيين والأهالي و صار هناك طلبٌ جيدٌ على لحوم المطاعم التي أدت لزيادة الأسعار، و بالتالي فإنّ ازدياد أعداد الذبائح يدلل على وجود الطلب عليها لكن ليس للمحلات بل للمطاعم، و افتقاد جزء (المتلة) من الذبائح يؤكد بيعها بسعر عالٍ بحدود 200 – 250 ألف ليرة من بائع الجملة للمطاعم.

تشرين



المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=196098

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc