سيرياستيبس حياة عيسى
تتوجّه اهتمامات نقابة أطباء الأسنان نحو تطوير السياحة الطبية، لأنها رافد أساسي ومهمّ للاقتصاد الوطني، وذلك من خلال تنظيمها ورعايتها من قبل الدولة وتشكيل مكاتب سياحة طبية ومراقبتها وتسهيل أمورها، بشرط أن يسمح لتلك المكاتب بنشر الدعاية في دول الاغتراب وتسهيل قدوم السياح كنقل وتسهيل إقامتهم وحركتهم.
السياحة الطبية
رئيسُ فرع نقابة أطباء أسنان دمشق الدكتور غسان مخول بيّن في حديث لـ”البعث” أن السياحة الطبية رافد مهمّ للاقتصاد الوطني، لأن سورية تعتبر الأرخص أجراً بأجور المعاينة والخدمات الطبية في المنطقة وعلى مستوى العالم، ويتوافد الكثير من مواطني الاغتراب والدول المجاورة للعلاج فيها، لذلك يجب الحفاظ على السياحة الطبية وتطويرها، وهنا يجب التوجّه إلى أطباء الأسنان للالتزام بمعاملة السائح الطبي معاملة جيدة وخاصة، ولاسيما في ظلّ وجود الممارسات الطبية المقدمة لبعض العرب والأجانب الوافدين للعلاج والتي لا ترقى إلى مستوى جيد وعنوانها “الكسب التجاري السريع”، علماً أن السياحة الطبية مهمّة جداً لكلا الطرفين الطبيب والوطن، لذلك يجب الاهتمام بتقديم المعاينة الطبية الجيدة والممتازة التي من شأنها رفع عجلة الاقتصاد والارتقاء بالمهنة لمنافسة الدول المتقدمة، مع تأكيده أن السياحة الطبية امتازت بنسبة سياح كبيرة جداً قبل الحرب وتقلصها الراهن نتيجة الأوضاع والحرب، إلا أنها مازالت في مقدمة الدول بالنسبة للسياحة الطبية ولكن اقتصرت على السوريين في دول الاغتراب، وهنا يمكن القول إن نسبة السياحة الطبية حالياً لا تتجاوز الـ/25%/ فقط.
الحصار الاقتصادي
وتابع مخول أنه رغم الحصار والأزمة إلا أن قطاع طب الأسنان في سورية مازال يقدّم كافة المعالجات السنية التجميلية والعلاجية، ولم يخفِ نقص المستلزمات والإجراءات الطبية في بعض الأحيان، إلا أن طب الأسنان لم يتأثر بالأزمة والمواد متوفرة بشكل كامل، علماً أن كافة المواد اللازمة لطبيب الأسنان مستوردة ولا تصنّع محلياً.
وبالحديث عن أجور المعاينات الطبية، أوضح رئيس فرع نقابة أسنان دمشق أن المعاينة الطبية متذبذبة رغم أن سورية أجورها هي الأرخص في العالم، والنقابة تتعامل مع الشكاوى الواردة لديها بأخذ الإجراءات اللازمة في حال كانت الشكاوى محقة، وهنا يتمّ إعادة المبلغ للمريض أو إحالة الطبيب إلى المجالس المسلكية، علماً أن تكلفة المعاينة لطب الأسنان مقارنة بدول الجوار أقل بحدود 25%، أما بالنسبة لدول العالم فالفارق بالتكلفة كبير جداً ويتجاوز الـ60% تقريباً، والمشكلة الأكبر في أن تذبذب المعاينة بين الأطباء وعدم استقرارها يعود إلى تقصير وزارة الصحة في وضع التسعيرة المناسبة للوضع الراهن، ولاسيما أن آخر تسعيرة تمّ وضعها لطب الأسنان كانت من حوالي عشر سنوات ولم تجدّد إطلاقاً رغم مطالب النقابة كل عام بتعديل التسعيرة، ولكن دون أي تجاوب يذكر، والتسعيرة القديمة لا تتطابق مع الواقع فسعر الحشوة السنية قُدّرت من عشر سنوات بـ/600/ ليرة بينما التكلفة الحالية لها الآن تقدّر بعشرات الآلاف في ظل تذبذب الدولار.
تطوير مهنة طب الأسنان
وتابع مخول أنّ من إحدى مهام النقابة رفع السوية العلمية لأطباء الأسنان، ولاسيما أنها الشريك الأساسي للجامعة التي تقوم بالمرحلة الأولى وهي التدريس والتخريج، ليأتي بعدها دور النقابة بإقامة دورات تدريبية بكافة الاختصاصات إضافة إلى إقامة المؤتمرات العلمية، وتضع نقاطاً طبية يجب على كل طبيب أسنان تسجيل حدّ أدنى من تلك النقاط لإجبار الطبيب على المتابعة العلمية وتحسين مداركه ومعارفه وإلحاقه بالتطور العالمي، لأن طب الأسنان متطور ومتجدّد بشكل دائم، لذلك تكون الدورات والمؤتمرات وفي الكثير من الأحيان عبر المشاركات الخارجية عن طريق الأون لاين بالإضافة إلى الخبرات المحلية.
يُشار إلى أنه خلال المؤتمر العام السنوي السادس والأربعين تمّ رفع توصية لوزارة التعليم العالي بتوجيه المعنيين بالعمل على عدم تأخير مصدّقات التخرج لطلاب الجامعات الخاصة، وذلك بسبب الضرر الذي يلحق بهم جراء ذلك، كما تمّت المصادقة على قرار الهيئة العامة لفرع دمشق بإحداث صندوق الكوارث الفرعي والنظام الداخلي المتعلق به، بالتزامن مع الموافقة على قرار الهيئة العامة لفرع طرطوس بإحداث صندوق فرعي نهاية الخدمة والوفاة وتشكيل لجنة لإعداد النظام الداخلي واعتماده.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=134&id=196289