سيرياستيبس :
ريم ربيع
يوشك موسم “المكدوس” على الانتهاء بكميات لا تتجاوز ربع ما كانت العائلات السورية تحضّره في الأعوام السابقة، حيث اختصرت معظم العائلات الكميات لأدنى حدّ إثر الغلاء والتكلفة الكبيرة التي تتجاوز قدرتهم الشرائية، فيما اضطرت أسر أخرى للاستغناء نهائياً عن “المونة الأساسية” أسوةً بمعظم المواد الغذائية من أجبان وألبان وزيتون وغيرها، وذلك بعد أن تجاوزت تكلفة صناعة كيلو المكدوس عدة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي، فرغم أن البعض اتجه لتعديل المواد المستخدمة بالحشوة، كاستبدال الجوز بالفستق، واستخدام الزيت النباتي بدلاً عن زيت الزيتون، وتقليل كمية الثوم المستخدمة، إلا أن النتيجة لم تتغيّر لجهة التكاليف المرهقة، ولاسيما أنها تزامنت مع عودة المدارس وارتفاع غير مسبوق بسعر الصرف انعكس على كلّ المواد.
عضو لجنة تجار ومصدّري سوق الهال محمد العقاد أكد أن الكميات الواردة إلى سوق الهال من الباذنجان والفليفلة خلال موسم المكدوس حتى الآن قليلة جداً، وهي بالكاد تشكل 25% من الكميات التي كانت ترد في الأعوام السابقة، عازياً ذلك إلى تراجع الإنتاج بسبب الكلفة وغياب الدعم عن المازوت والأسمدة للمزارعين، موضحاً أن الطلب كان في ذروة الموسم أكبر من العرض في السوق، مما رفع الأسعار عما كانت عليه في البداية، إذ يبلغ سعر كيلوغرام الباذنجان اليوم 5000- 6000 ليرة، والفليفلة 4000- 5000 ليرة، والثوم 25 ألف ليرة، فيما يبلغ سعر ليتر زيت الزيتون 75-100 ألف، والزيت النباتي 28 ألفاً، والجوز 85-150 ألف ليرة.
وأوضح العقاد أن هذه الأسعار استقرت تقريباً منذ ذروة الموسم، ومن غير المرجّح زيادتها بعد أن انتهى الموسم، مشيراً إلى أن التصدير حالياً يقتصر إلى حدّ كبير على البندورة بعد منع تصدير البطاطا، حيث يتمّ تصدير 300- 500 طن يومياً لدول الخليج 90% منها للسعودية.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=196599