سيرياستيبس :
أجمع المشاركون في اجتماع الغرفة التجارية السورية المشتركة الايرانية أمس على أنها من أنشط الغرف على الاطلاق وأكثرها ملامسة لضرورات تطوير العلاقات بين سورية وايران والسعي للنهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الى مستوى العلاقات السياسية ..
اذا أن الغرفة عملت على مجموعة من ملفات التعاون التي بدأت تثمر تصفيرا للرسوم الجمركية واقامة شركة تامين ومصرف خاص والاهم بدء خطوات باتجاه اقامة شركات قابضة تتيح للقطاع الخاص في البلدين اقامة مشاريع استثمارية على مستوى عالي وبما يلبي احتياجات النمو في سورية ..
وكانت الغرفة السورية-الإيرانية المشتركة عقدت اجتماعها أمس بحضور لافت من الفعاليات التجارية والاقتصادية لمناقشة مقترحات الخطة العملية لعام 2024 التي يعول أصحاب الشأن الاقتصادي من تجار وصناعيين على الحكومة لدعم وتنفيذ المقترحات الخاصة بها.
رئيس الغرفة فهد درويش قال : نعمل على تذليل كل الصعوبات والعقبات التي تواجه العمل التجاري بين سورية وإيران والأهم لتعزيز التواصل بشكل أفضل، وإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأشار إلى أنه ضمن خطة العام إقامة معارض بيع مباشر وعرض بضائع سورية في المحافظات الإيرانية تحت شعار «صنع في سورية» على أن تترافق مع ملتقيات اقتصادية، مع إقامة ملتقيات اقتصادية وتجارية دورية شهرية للفعاليات التجارية بالتناوب في المحافظات السورية والإيرانية، وحسب الاختصاص سواء كان تجارياً، صناعياً، زراعياً، سياحياً أو مستثمرين، والنقل والشحن… وغيرها، مؤكداً إقامة معارض مثيلــة لهــا في سورية على أن يكون المعرض الأول في بداية الربيع في إيران.
وقال: نسعى إلى تقديم طلب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالسماح بدخول الصناعات النسيجية السورية إلى السوق الإيرانية، وتوجيه دعوات حضور إلى الدول المجاورة لها لحضور معارض المنتجات السورية في إيران، لتكون إيران منصة تصديرية للبضائع السورية إلى دول الجوار.
وأضاف درويش: نخطط لإقامة شركات استثمارية مشتركة (مساهمة، قابضة، مغفلة) في كل مجالات التعاون التجاري والصناعي والصحي والدوائي والزراعي، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهذه الاستثمارات بهدف إيجاد تشبيك اقتصادي متين مع تقديم ضمانات الاستمرارية لهذه المشروعات، على أن تكون هذه المشروعات على الصعد كلها، كالتشجيع على الاستثمار في مجال الثروة الزراعية، وذلك لما تتمتع به سورية من ميزات زراعية كبيرة من خصوبة التربة وتنوع المحاصيل واعتدال المناخ، وتنشيط الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية وعلى وجه الخصوص المداجن والمباقر والثروة السمكية ما يخفف من عبء فاتورة الاستيراد، وتشجيع شركات البناء والعمران الإيرانية للاستثمار في إعادة إعمار سورية ولاسيما في الفترة القادمة، حيث ستشهد سورية ثورة حقيقية في إعادة الإعمار، وتقديم التسهيلات اللازمة لإقامة المشروعات الاستثمارية الصناعية المشتركة بين الصناعيين في سورية وإيران والعمل على نقل الخبرات والتكنولوجيا اللازمة للإنتاج من إيران إلى سورية، مع التأكيد على إعطاء الأولوية للمشروعات المشتركة التي تعتمد على إنتاج المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج الوطنية لتكون رافده للصناعات المحلية ما يخفف من عبء الاستيراد.
ومن المقترحات أيضاً سيتم العمل على معالجة موضوع المواصفات والمقاييس بالنسبة للمنتجات السورية، والعمل على إنشاء اتفاق بين الحكومتين السورية والإيرانية على تشكيل لجنة مواصفات ومقاييس مشتركة ولاسيما مواصفات زيت الزيتون السوري الذي يتم تصديره إلى دول العالم كلها فيما يواجه صعوبات في التصدير إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إضافة إلى دعم دور المناطق الحرة، والعمل مع وزارتي الاقتصاد في البلدين على الإسراع في تأسيس المنطقة الحرة السورية-الإيرانية المشتركة في حسياء لتنشيط الاستثمار الصناعي المشترك بين البلدين والتي تم التباحث حولها.
وأكد درويــش أنــه يجب ألا تقتصر السياحة بين البلدين على السياحة الدينية فقط بل يجب تنشيطها على الصعد كلها العلاجية، الترفيهية، الدينية، المعالم التراثية والتاريخية والأثرية، والمطالبة بزيادة عدة الرحلات الجوية بين البلدين وتخفيض قيمة بطاقة الطائرة ما يؤدي إلى زيادة الحركة السياحية بين البلدين.
وكذلك التركيز في هذا العام على إقامة ملتقيات اقتصادية وتجارية إضافة إلى لقاءات بين رجال الأعمال في كلا البلدين في غرفتي تجارة وصناعة وزراعة ومناجم مدينة يزد وأصفهان لزيارة سورية لدعوة صناعيين إيرانيين في مجال صناعة السيراميك لإقامة لقاء مع المستوردين والتجار السوريين، وإقامة معرض تخصصي لمنتجات السيراميك للصناعات الإيرانية وغيرها.