القديس فالنتين وراء الاحتفال بعيد الحب..
14/02/2024
اليوم 14 فبراير من كل عام يحتفل العشاق بعيد الحب، وكان وراء الاحتفال بهذا العيد السنوى قديس يدعى "فالنتين"، ولهذا تم إطلاق اسم عيد الحب على هذا اليوم.
ويقال إن القديس فالنتين كان يراعى العشاق إذ أنه حمى الزواج فى عهد الإمبراطور كلاوديوس الثانى، وذلك فى القرن الثالث الميلادى، وقد رأى الإمبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية فى الامبراطورية الرومانية فمنع الزواج إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين، وقد حكم الامبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة لسجن ومن ثم كتب لها كلمات الحب ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التى تحوى كلمات الحب.
ووفقًا للموسوعة الكاثوليكية تم ذكر ما لا يقل عن ثلاثة من القديس فالنتين، وجميعهم شهداء، فى أوائل الاستشهادات تحت تاريخ 14 فبراير، كان أحدهم كاهنًا فى روما، والثانى كان أسقفًا لإنترامنا (الآن تيرنى، إيطاليا) والثالث القديس فالنتين كان شهيدًا في مقاطعة إفريقيا الرومانية.
وقد تأرجحت الحكايات والأساطير عن القديس "فالنتين" أحد كهنة روما بالقرن الثالث الميلادي، لكنها استقرت على روايتين، كل منهما أقرب للواقع من الأخري، فتقول الرواية الأولى: إن عيد الحب ما هو إلا نتيجة لتحدى الإمبراطور كلوديوس الثاني، المعروف باسم كلوديوس القاسي، والذى قام بحظر زواج الجنود، بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل مملكة القوط، وفى الوقت نفسه، انتشر العديد من الأوبئة التى أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص يوميا، ومن بينهم كثير من الجنود، التى كانت البلاد فى أشد الحاجة لهم، الأمر الذى دفع الإمبراطور، لاتخاذ قرار بمنع زواجهم، حيث كان الاعتقاد السائد فى ذلك الوقت، أن الزواج سوف يشغلهم عن خوض الحروب، وفى هذه الأثناء، قام القديس فالنتين بخرق هذا القانون وتزويج الجنود سرا داخل الكنيسة، ونتيجة لذلك تم سجنه والحكم عليه بالإعدام.
أما الرواية الأخرى فتقول، إنه تم اضطهاد المسيحيين إبان فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، بعد أن تم تنصيبه إلها، وأصبح يعبد بجانب الآلهة الرومانية الأخرى، ما أدى إلى اضطهاد المسيحيين على وجه التحديد خلال هذه الفترة، لإجبارهم على التخلى عن معتقداتهم، وهو الأمر الذى رفضه القديس فالنتين، حيث قام بمساعدتهم على الهرب من مخاطر السجون الرومانية، فتم القبض عليه بتهمة التآمر، وخلال وجود القديس فالنتين فى السجن، تعرف على الحارس أستيريوس، الذى كان لديه ابنة تدعى جوليا، تعانى ضعف النظر، الأمر الذى جعله يطلب منه أن يقوم بتعليمها، وبالفعل كانت تذهب له فى سجنه ليقرأ لها دروسها، التى لم تكن تستطيع رؤيتها، كما قام بمعالجتها، لتنشأ بينهما بعد ذلك قصة حب.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=200&id=197923