سيرياستيبس :
كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام :
ما هي الطريقة التي يجب من خلالها حماية المستهلك و دعم مزارعين البطاطا الذين يتكبدون خسائر بالبيع بسعر قريب من التكلفة بالموسم بينما التاجر الذي اشترى البطاطا يبيع بأرباح عالية بعد تخزينها بالبرادات ؟
إن الإقتصاد الوطني لا يعاني من تراجع الإنتاج و إنما يعاني من تراجع الطلب
لأنه لا يمكن التوسع بإنتاج بضاعة لا يوجد عليها طلب كافي مساوي للعرض حتى لا تنخفض الأسعار
حيث أن المزارعين ليس لديهم معرفة مسبقة عن حجم الطلب المستقبلي على منتجاتهم
و الخسائر الفادحة السابقة هي درس مؤلم لهم جميعاً في ظل الإرتفاع الكبير بتكاليف الإنتاج
لأن المواسم الجيدة تترافق مع إنخفاض بالأسعار
و بالتالي أصبح العمل الزراعي يشبه المغامرة و المقامرة
(( الحل أن يتم فتح باب الإستيراد و التصدير معاً للبطاطا بشكل دائم دون إغلاق و قوى العرض و الطلب و التسعير كافية لتصدير الفائض و إستيراد الناقص )) و لكن بشرط :
1__ فرض رسوم عالية على تصدير البطاطا من أجل تخفيض كمية الصادرات من المنتج الوطني
2__ فرض رسوم عالية ( مضاعفة ) على إستيراد البطاطا لحماية المنتج الوطني من المنافسة
3__ منع التموين من التدخل بالأسعار و ترك السعر يتحدد بالعرض و الطلب فقط
نتائج تطبيق هذه الطريقة :
__ زيادة إنتاج البطاطا للطاقة الإنتاجية القصوى لعدم الخوف من كساد المنتج الوطني مع فتح أبواب التصدير
__ إن أسعار البطاطا في الداخل السوري سوف تكون قريبة من السعر في دول الجوار مثل مصر و لبنان
و معه حماية المزارع المنتج و حماية المستهلك
مع العلم بأن تكلفة الإنتاج لدينا أعلى من دول الجوار
(( لأن حماية المستهلك تبدأ من حماية المنتِج من أجل زيادة إنتاجه و عدم وقوعه بالخسارة ))
