سيرياستيبس
نورمان العباس :
الحديث عن شراء أو تبديل الأثاث المنزلي بات مرهقاً وغير متاح لدى الكثيرين، فأغلب السوريين اليوم يكتفون بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر صوراً لمفروشات منزلية تحلم بها كل السيدات في منازلهن ويخترن الألوان وكيف سينسقنها مع ديكور المنزل لكن تنتهي أحلامهن، كما أكثر السوريين عندما تصلهن رسالة بنشرة الأسعار.
في جولة رصد فيها أسعار غرف النوم المفصلة من الخشب الزان التي يصل سعرها إلى 40 مليوناً، أما غرف النوم المفصلة من الخشب الشوح فيصل سعرها إلى 18 مليوناً، والغرف المفصلة من الخشب Mdf يبدأ سعرها من 13 مليوناً وتصل إلى 22 مليوناً.
أما أسعار أطقم الكنب فتبدأ من 10 ملايين وتصل إلى 19 مليوناً والاختلاف في السعر يكون فقط بسبب نوع الموديل حديث أو قديم، وقد تسجل أرقاماً أكبر عند الحديث عن نوعية الخشب والقماش المستخدم.
أمين سر حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أكد : وصول العديد من الشكاوى على أصحاب متاجر المفروشات بسبب اختلاف المواصفات التي تم الاتفاق عليها مع الزبون، إضافة إلى العيوب في نوع القماش والإسفنج والتلاعب بنوع الخشب المستخدم وتقاضي أسعار خيالية.
وأوضح أنه لا ضوابط للأسعار وبعض التجار يرفضون إعطاء فاتورة للزبون ويحددون السعر بشكل « عشوائي»، مضيفاً: من المفروض أن يضع البائع بيان تكلفة حقيقياً ومصدقاً من مديريات التموين ويتحدد السعر طبقاً للمواصفات المعروضة بالبيان، مطالباً الرقابة التموينية بإجراء جولات مكثفة على متاجر المفروشات والتأكد من الفواتير ومطابقة السعر للجودة.
وأشار إلى أن بعض تجار المفروشات والحرفيين وصلوا إلى مرحلة الجشع، والأسعار التي يتقاضونها غالباً لا تتناسب مع جودة المنتج، وقال: «أغلب الشكاوى التي وصلت كانت بسبب عدم وجود بيان تكلفة وارتفاع السعر أو بسبب الغش في المواصفات المتفق عليها وهذا يعتبر من الجرائم الاقتصادية».
وأكد بأن التموين يرسل المخالفة وضبط الغش إلى القضاء والعقوبة تصل إلى السجن في بعض الأحيان، لافتاً إلى لجوء أغلبية المستهلكين إلى شراء المفروشات المستعملة بسبب عدم قدرتهم على شراء الجديد.
بدوره أرجع عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق خلدون المسوتي، ارتفاع أسعار المفروشات إلى العديد من الأسباب أهمها نقص العمالة وهجرة اليد العاملة التي سببت عائقاً كبيراً، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع أسعار المعادن والإكسسوارات التي تدخل في صناعة المفروشات.
وفيما يخص جودة المنتجات المصنعة محلياً بيّن المسوتي أن الحرفي يعتمد على المواد في السوق من الأخشاب والأقمشة التي في أغلبيتها مستوردة، كما أن أغلبية الخشب المستعمل اليوم من ام دي اف وهذا النوع غير مقاوم للحرارة أو الرطوبة العالية.
وأشار إلى أن الخشب المحلي أسعاره مرتفعة وأغلبية الناس يفضلون شراء المفروشات المستعملة القديمة لأن نوعية الخشب فيها أفضل من الحديثة، ورأى أن المواطن هو من يدفع الثمن بالنهاية لأن الجميع يعالج المشكلة من خلال رفع السعر.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=198958