الكساد سمة الأسواق....
نسبة بيع الحلويات في عيد الأضحى لاتتجاوز ٢٠ % قياسا بعيد الفطر
سيرياستيبس
رحاب رجب
رغم انتهاء موسم المدارس عمليا، وحلول عيد الأضحى المبارك، يلاحظ كل من يتجول في الأسواق خواء شبه تام من الزبائن الذين يتسوقون لوازم العيد من ألبسة وأحذية ولحوم وأطعمة وغيرها.
غير أن المشهد الصادم فعلا هو أن يمر المرء أمام بائعي الحلويات في أكبر أسواق العاصمة فلا يشاهد حركة بيع وشراء حقيقية، وربما اقتصر الأمر أحيانا بالنسبة إلى الزبائن على المشاهدة فقط دون الإقبال على شراء الحلويات، رغم أنها مادة أساسية من مواد العيد.
وخلال استطلاع بسيط لرأي الباعة حول طبيعة الحركة الآن مقارنة بعيد الفطر، أشار أحد باعة الحلويات في السوق إلى ان نسبة البيع الآن بالقياس إلى عيد الفطر لا تتجاوز الـ ٢٠ في المئة، مرجعا ذلك إلى أن الناس أنفقوا كل مؤونتهم خلال شهر رمضان المبارك وموسم عيد الفطر، وبلغوا يومهم هذا بعد ان أصبحوا مكبلين بالديون.
بائع آخر أكد أن حركة البيع تكاد تكون معدومة رغم ان الأسعار لم تتغير فعليا، بل إن بعض الأصناف انخفض سعرها نتيجة الانخفاض في اسعار موادها الأولية، ووصف حركة السوق بأنها ضعيفة، مرجعا الأمر إلى أن أغلبية المواطنين هم موظفون في القطاع العام، وبالتالي لا يستطيع دخلهم الضئيل أن يساهم في تحريك الأسواق، وهناك حاجة لضخ كتلة نقدية كبيرة في جيوب المواطنين تساهم في إنعاش الأسواق.
حول حركة السوق والكساد الذي يعانيه وخاصة محلات بيع الحلويات، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة ارتفاع تكاليف الإنتاج، فالحلويات الجاهزة تتراوح أسعارها بين ٢٠٠ و٥٠٠ ألف ليرة سورية، والنوع الشعبي لا يقل عن ١٠٠ ألف ليرة سورية للكيلوغرام، ولا يوجد إقبال عليها حقيقة نظرا لارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في إنتاجها، فسعر السمن الحيواني ارتفع كثيرا بالقياس إلى العام الماضي، من خمسين الفا إلى ١١٠ آلاف، والطحين والسكر والصناعة وحوامل الطاقة، كلها ارتفعت،
وقال حبزة: تنشيط عملية البيع يعتمد بالدرجة الأولى على خفض تكاليف الإنتاج حيث يؤكد أصحاب المحلات أن مخصصاتهم من الغاز الصناعي لا تكفي، بالإضافة إلى التلاعب في كمية المادة المعبأة، وبالتالي يلجؤون لشراء الغاز من السوق، واستخدام الغاز المنزلي لتغطية التكلفة، ثم ياتي ارتفاع سعر الكهرباء ليزيد الطين بلة، وهذا مع تدني دخل المواطن سيؤدي حتما إلى الكساد.
وأضاف حبزة: نحن كجمعيات اهلية متخصصة بحماية المستهلك ننصح المواطنين بصناعة الحلويات بأيديهم بدل الشراء، وبكميات قليلة لارتفاع التكاليف، فحتى الشوكولا أصبحت اسعارها عالية، نتيجة الضرائب المفروضة عليها وارتفاع سعر الكاكاو، وبالتالي يضطر المواطن إلى شراء أنواع رديئة، أو سكاكر.
المصدر:
http://mail.syriasteps.com/index.php?d=128&id=199048